أعلنت مصادر حكومية يابانية، اليوم الاثنين، أن الحكومة تعتزم مناقشة "مخاوفها" بشأن الديون المفرطة، خلال فعاليات "مؤتمر طوكيو الدولي" حول التنمية الأفريقية المقرر انطلاقه في وقت لاحق من هذا الشهر، وهي خطوة تهدف إلى تناول ممارسات الإقراض الصينية في المنطقة.
من جانبها، ذكرت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية - في نبأ لها بثته على موقعها الإلكتروني - أن الصين تعرضت لانتقادات بسبب قيامها بتسليم قروض كبيرة في إطار مبادرة "الحزام والطريق" لتطوير البنية التحتية في دول غير قادرة على سداد هذه القروض، وهو ما يسمى "دبلوماسية فخ الديون".
وأفادت الصحيفة بأن الدورة السابعة للمؤتمر، الذي يعقد مرة واحدة كل ثلاث سنوات، سوف تنطلق في الفترة من 28 أغسطس إلى 30 من الشهر نفسه بحضور قادة 54 دولة إفريقية ومنظمات دولية.
وأعلنت مصادر حكومية أن اليابان ترغب في أن يتضمن إعلان ما بعد المؤتمر إشارات إلى بعض البلدان الأفريقية المثقلة بالديون، والتشديد على أهمية البنية التحتية "عالية الجودة"، وهي عبارة تستخدمها اليابان في كثير من الأحيان للتمييز بين مشاريعها وتلك الخاصة بالمشاريع الصينية.
وأضافت المصادر "أن رئيس الوزراء شينزو آبي، الذي من المقرر أن يترأس المؤتمر، يعتزم الإعلان عن خطوات لدعم الشركات اليابانية التي ترغب في القيام بأعمال تجارية في القارة السمراء، فضلاً عن تدابير أخرى لمساعدة الدول الإفريقية على الاندماج المالي".
وأكدوا "أن من بين هذه الإجراءات إرسال خبراء ماليين إلى البلدان المثقلة بالديون في مهام متعددة للمساعدة في تحسين أوضاعها المالية".