الاكتئاب والقلق والذهان.. أمراض تهاجم «جيل الألفية».. فما الحل؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:35 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الاكتئاب والقلق والذهان.. أمراض تهاجم «جيل الألفية».. فما الحل؟

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: السبت 12 أكتوبر 2019 - 1:37 م | آخر تحديث: السبت 12 أكتوبر 2019 - 1:37 م

كشفت دراسة جديدة من جمعية "بلو كروس بلو شيلد" -BCBSA-، أن جيل الألفية قد يكون "أقل صحة" مع التقدم العمر، بعد تبين أن ذلك الجيل لديه زيادة مضاعفة في 8 أمراض خاصة بالصحة النفسية، وفقا للدراسة التي نشر موقع "health line" تفاصيلها.

وأوضحت الدراسة، أن الشباب أكثر عرضة للأمراض المتعلقة بالصحة النفسية والسلوكية، أكثر من الجسدية، ومن بينها: "الاكتئاب الشديد، الاضطراب والقلق، اضطراب تعاطي الكحول، ارتفاع ضغط الدم، فرط النشاط، الذهان"، إلى جانب مجموعة من الأمراض الجسدية مثل: "التهاب القولون التقرحي، ارتفاع نسب الدهون في الجسم، السكري".

وقال نائب رئيس الشؤون الطبية بـ"BCBSA" الدكتور فينسنت نيلسون: "بعض الأمراض التي تؤثر على جيل الألفية ليست مفاجئة وقد أصابت الأجيال السابقة، إلا أن ما يُثير الصدمة هو معدلات انتشار كل من تلك الحالات في الألفية عند مقارنتها بمعدلات الأجيال السابقة".

وأضاف أن الذين يتراوح أعمارهم بين 34 و36 عاما، في 2017، أقل صحة بنسبة 11% من الذين تتراوح أعمارهم بين 34 و36 عاما، في 2014، وكان لديهم زيادة مضاعفة في الأمراض المذكورة.

• أسباب انتشار تلك الأمراض

وأكدت أستاذة في علم النفس بجامعة أديلفي ديبورا سراني، أن انتشار تلك الأمراض بين جيل الألفية غير مفاجئ نتيجة للظروف التي يعيشونها والضغوط التي تواجههم في حياتهم اليومية.

وبحسب سراني، فإن بعض الأسباب التي سببت انتشار تلك الأمراض هي:

1-التقدم التكنولوجي
سبب فقدان الاتصال بالعين ومهارات قراءة تعبيرات الوجه والوعي والتعمق في المشاعر الشخصية، ومشاعر الآخرين؛ ما أدى لنقص الوعي العاطفي، وبالتالي يصعب على جيل الألفينات فهم أفكارهم ومشاعرهم.

2- الانفجار الإعلامي
الانفجار الإعلامي للإنترنت أوجد دورة أخبار على مدار 24 ساعة، ما سمح لـ"أطفال جيل الألفية" بالوصول إلى الأخبار المخيفة من القتل والدمار وصور الأشلاء والانفجارات حول العالم وهم في منازلهم، وأيضا التعرف على قصص الإرهاب والكوارث الطبيعية، أو الكوارث التي لم تكن موجودة منذ أجيال، فانتشرت مشاعر العجز واليأس والخوف بشأل تلك الأحداث في عالم الجيل الحالي.

3-المواجهة
يواجه العديد من الشباب صعوبة في تحمل الأحداث المُجهدة، وبالتالي هم أكثر عُرضة للإحباط بسهولة، بالإضافة للضغوط التي يواجهوها.

4-زيادة عدد ساعات العمل
نتيجة لزيادة الضغوط المالية على كاهل أبناء ذلك الجيل، بدأ الشباب الصغير في السعي للحصول على مصادر دخل مختلفة؛ وبالتالي فقدوا الكثير من الأمور البسيطة التي تساهم في تعزيز العلاقات الأسرية، والشعور بالراحة في آخر اليوم مثل وقت العشاء العائلي، والعطلات الأسبوعية.

كما يُعاني الجيل الحالي من عدم تحديد ساعات العمل، أو عدم وجود جداول زمنية لوقت الاسترخاء؛ ما يكون له تأثير سلبي على الصحة النفسية ويزيد من انعزال الفرد.

وفي هذا السياق، يُضيف مدير الطب النفسي للإدمان في نيويورك الدكتور جوناثان أفيري، أن اضطرابات الأمراض العقلية وتعاطي المخدرات تبدأ في سن المراهقة وتؤثر على الشباب أكثر، وأن جيل الألفية هذه الأيام لديه مجموعة من الضغوطات؛ وبالتالي يُصبح أكثر عُزلة، وعُرضة للإدمان.

• كيف يمكن أن يساعد جيل الألفية أنفسهم؟

يقول الدكتور فينسنت نيلسون، إن أفضل ما يمكن أن يفعله جيل الألفية من أجل صحته هو البحث عن رعاية وقائية، حتى يتلقوا التشخيص والعلاج المناسبين، محذرا من تأثير كل تلك الأمراض ليس فقط على صحة جيل الألفية الآن، لكن على المدى الطويل أيضا.

فيما أوضحت ديبورا سراني، أن أكبر عائق يواجهه جيل الألفية، هو أنهم لا يستطيعوا تحمل تكاليف العلاج النفسي، موجهة نصيحة بمحاولة تقليل الضغوط، مع ممارسة الرياضة، وإتاحة الفرصة لمساحات أكبر للعلاقات الإنسانية، والابتعاد ولو لأوقات محددة عن مصادر التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك