كشفت مباحث البحر الأحمر، لغز العثور على جثة موظفة بمديرية التربية والتعليم بالبحر الأحمر، بالطريق الدائرى بالغردقة.

وتلقى اللواء حسام كمال مدير أمن البحر الأحمر، إخطارا بالعثور على جثة لسيدة بالطريق الدائرى بالغردقة، وأمر على الفور بتكثيف الجهود وتشكيل فريق بحث تحت إشرافه وبرئاسة اللواء عصام العزب مدير إدارة البحث الجنائي لكشف غموض الحادث وتحديد هوية المجني عليها والجناة وضبطهم.

وبالفحص أمكن التوصل لهوية المجني عليها، وتبين أنها تدعى (سامية.ي.م - 57 سنة)، رئيس قسم الأرشيف بإدارة الغردقة التعليمية، ومقيمة أمام البنك الأهلي بشارع الشيراتون دائرة قسم أول.

واستكمالاً لخطة البحث وفحص خط سير المجني عليها عقب مغادرتها محل سكنها وحصر علاقاتها بزملائها في العمل وردت معلومات مفادها بأن وراء ارتكاب الحادث كل من المدعوة (نعمة.ي.ح - 48 سنة)، مراجعة حسابات بالإدارة التعليمية بالغردقة، وزميلتها بالعمل، والسابق اتهامها في 3 قضايا (خيانة أمانة، اختلاس مال عام)، والمدعو (عصام.ص - 46 سنة)، سائق.

وعقب تقنين الإجراءات، ضبطت المتهمة الأولى وبحوزتها (9 غوايش ذهبية، وهاتف محمول ماركة سامسونج كحلي اللون، ومبلغ مالي 2600 جنيه، وإيصال تسديد قسط قرض باسم المتهم الثاني لشركة تنمية خدمات المشروعات متناهية الصغر بمبلغ 2600 جنيه)، والتي اعترفت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهم الثاني عن طريق اتفاقها معه على الاتصال بالمجني عليها وإيهامها بالتوسط له لخطبتها لكونها رئيستها في العمل مدعياً عدم سابقة معرفته بها مقابل تقديم هدية "أسورة ذهبية" للمجني عليها.

وأضافت أنها والمتهم الثاني توجها لاصطحابها من مسكنها مستقلاً السيارة ملكه لشراء مشغولات ذهبية لتقديمها لها كهدية زواج وقامت بالاختفاء بأرضية المقعد الخلفي للسيارة قيادته وعقب وصولهم للطريق الدائري الأوسط قامت المتهمة بكتم أنفاسها من الخلف باستخدام قطعة قماش وضرب المتهم الثاني على رأسها عدة مرات مستخدماً طفاية حريق السيارة حتى تأكد من وفاتها وقاما بسرقة 10 غوايش ذهبية وحقيبة يدها وبداخلها بطاقة تحقيق شخصيتها وكارت الفيزا الخاص بها، و3 هواتف محمول، وتخلصا من المجني عليها بإلقائها على جانب الطريق.

واستكملت المتهمة أنها وعقب ذلك توجهت لبنك مصر الإسلامي واستخدمت كارت الفيزا الخاص بالمجني عليها وسحبت مبلغ مالي 10 آلاف جنيه على 4 مراحل لسابقة معرفتها بالرقم السري من المجني عليها.

وبإعداد الأكمنة ضبط المتهم الثاني وبحوزته هاتفين محمول ماركة نوكيا، ملك المجني عليها، وغويشة ذهبية، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهمة الأولى وأرشد المتهم عن السيارة وطفاية الحريق المستخدمة في ارتكاب الواقعة وأقر بالتخلص من باقي المسروقات (الفيزا كارت، حقيبة اليد، نقاب، فرش مقعد السيارة) بإحدى صناديق القمامة بشارع الحجاز.