مع ذكرى مئوية الحرب العالمية الأولى.. السينما شاهد على فصول مؤلمة فى تاريخ الإنسانية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:01 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مع ذكرى مئوية الحرب العالمية الأولى.. السينما شاهد على فصول مؤلمة فى تاريخ الإنسانية

خالد محمود
نشر في: الإثنين 12 نوفمبر 2018 - 11:35 م | آخر تحديث: الإثنين 12 نوفمبر 2018 - 11:35 م

أجواء الصراع غيرت مسار السينما من أفلام تدعو للسلم إلى أداة دعائية لأمريكا وألمانيا
«كل شىء هادئ على الضفة الغربية» يستعرض المعاناة الأكبر التى يواجهها الجندى عند عودته ومحاولة التأقلم مع الحياة العادية
«لورانس العرب» يرصد صراع الهوية لرجل المخابرات بين ولائه لوطنه وتأثره لأصدقائه العرب
«دروب المجد» فيلم مؤلم للفرنسيين.. و«الوهم الكبير» يكشف عدم جدوى الحرب بسبب المصالح المشتركة للدول
فى الوقت الذى يحتفل فيه العالم بذكرى مئوية نهاية الحرب العالمية الأولى، ونهاية تلك الحقبة «يوليو 1914ــ نوفمبر 1918» التى كانت كشريط مأساوى لحياة مليئة بالخراب والدمار والمؤامرات، يقفز إلى الذهن شريط اخر يسجل قصص وحكايات وحيل تلك الحرب بنماذجها الإنسانية المؤلمة.. انه شريط السينما الذى روى عبر مجموعة من الأفلام تبقى فى مجملها كـ«خزانة ألم» لما شكلته تلك الحرب من تغيرات فى خارطة العالم السياسية والاجتماعية، وايضا فى نفوس المحاربين واناس عاديين فقدوا الكثير من مفردات الحياة.

جاءت بعض الأفلام وخاصة الأمريكية كملهاة لرصد قصص لبطولات جنودها، كان الجانب الحربى البارز فى تلك الأفلام هو غرق البارجة لوزيتانيا فى العام 1915 بواسطة الغواصة الالمانية الشهيرة Uــboat وأدت إلى مشاركة الولايات المتحدة فى الحرب، ففى عام 1917، كان العالم على موعد مع دخول الولايات المتحدة للحرب العالمية الاولى، وبالتالى ادى ذلك إلى تغيير الاتجاه السينمائى للسينما، فلم تعد تنتج أفلاما تدعو للسلم بل قامت بتغيير كبير فى قصتها وبنيتها، وكانت معظم هذه الأفلام تشكل جانبا دعائيا ضخما للجيش الأمريكى، ومخيفا للجيوش المعادية، بل وحتى ان الممثلين الأمريكيين انفسهم كانوا يدعون إلى تمويل الجيش والوقوف إلى جانبه وتشجيعه على القتال، ومن اوائل تلك الافلام «هناك» عام 1917 للمخرج جورج كوهان، والذى احتوى على الاغنية الحربية «امسك بندقيتك» والتى لا يزال الجنود يرددونها حتى اليوم.

وقدم المخرج دايفيد جريفيث فيلمه «قلب العالم» عام 1918، المشجع والداعم الأكبر للولايات المتحدة فى الصراع الأوروبى الذى خلق الحرب العالمية الاولى، وعرض الفيلم تأثير الحرب على مجند عانى بشكل كبير من الوحشية الالمانية المتمثلة فى شخصية ضابط عديم الرحمة، وفى نفس جاء فيلم «سنواتى الأربع فى المانيا» الذى يعرض القصة الحقيقية للسفير الامريكى فى ألمانيا، جيمس جيرارد، خلال الفترة 1913 ــ 1917، حيث يصور المخرج القسوة والوحشية والظلم الألمانى الذى شهد عليه هذا السفير.

وفى ألمانيا أثناء الحرب العالمية الأولى استغل القيصر هذه الوسيلة مبكرا وأعطى أوامر بإخراج أفلام وثائقية تمجد تاريخه، فى إطار الاستخدام السياسى للسينما، وعرف هذا الاتجاه نموا متزايدا بنهاية الحرب فضلا عن وصول السلطة آنذاك إلى قناعة مفادها ان السينما تشكل الدعامة الأولى للدعاية السياسية، واتحد أصحاب المصارف والصناعات الكيميائية والتسليح، لتأسيس شركة (يونيفرسوم فيلم) عام 1917، لفرض الهيمنة للفيلم الألمانى، حيث تم حظر الأفلام الفرنسية والانجليزية والامريكية باعتبارهم أعداء لألمانيا أثناء الحرب، فازدهرت السينما الألمانية وبرز مخرجون مثل (ارنست لوبتش)، الذى قدم افلاما مثل (كارمن، الاميرة ذات المحار).. ورغم ان صناعة السينما كانت لا تزال تخطو خطواتها الأولى، الا انها أنتجت العديد من الأفلام العظيمة عن الحرب «الأولى»، نستعرض بعضها هنا.

«الضفة الغربية»
قدم المخرج لويس مايلتسون عام 1930 فيلمه «كل شىء هادئ على الجبهة الغربية»، والفيلم مقتبس عن رواية كتبها الألمانى «إريش ماريا رمارك» بنفس الاسم، عن تجربته الشخصية مع الحرب، ويستعرض العمل معاناة جندى ألمانى شاب وسط جحيم الحرب، والمعاناة الأكبر التى يواجهها أى جندى عند عودته، ومحاولة التأقلم مع الحياة العادية من جديد، بعد كل التشويه النفسى الذى مر به.
الفيلم بلغت تكلفة إنتاجه نحو 1.2 مليون دولار بينما حقق أرباحا تقدر بـ 3,000,000 دولار. وفاز بجائزتى اوسكار افضل فيلم، وافضل مخرج، وإنتاج نسخة أخرى عام 1979، لكن تظل النسخة الاولى هى الاكثر شهرة.
ويأتى فيلم «لورانس العرب» عام 1962، ليقدم المخرج ديفيد لين عملا عن قصة أكثر الشخصيات إثارة للجدل فى صفوف المخابرات البريطانية، وصراع الهوية والولاء بين أصله البريطانى، وتأثره بأصدقائه العرب، حيث يحكى الفيلم قصة الملازم الإنجليزى لورانس الذى يكلف بمهمة من قبل السلطات البريطانية بمعاونة العرب بقيادة الشريف الحسين بن على وابنه الملك فيصل (الأمير فيصل آنذاك) فى حربهم لتحرير جزيرة العرب من حكم الخلافة الإسلامية العثمانية.

الفيلم الذى فاز بالعديد من الجوائز لا يعتبر فقط أحد أفضل الأفلام التى دارت أحداثها خلال الحرب العالمية الأولى، بل فى رأى الكثير من جمهور السينما وحتى المتخصصين هو الفيلم الأعظم فى تاريخ السينما الأمريكية، ومنهم المخرج الأمريكى مارتين سكورسيزى الذى اعتبره ملهما له فى كثير من أعماله، كما أعلن معهد الفيلم الأمريكى قائمته لأفضل مائة فيلم أمريكى فى القرن العشرين، وحل فيلم لورانس العرب فى المركز الخامس خلف أفلام المواطن كين، وكازابلانكا، والعراب، وذهب مع الريح.

الفيلم كان المحطة الأولى للنجم «عمر الشريف» فى السينما العالمية، حيث جسد دور الشريف على، ورشح عنه للأوسكار كأفضل ممثل مساعد، وشارك فى بطولته مع انتونى كوين، بيتر اوتول، اليس جينيز، وفاز بأربعة جوائز أوسكار.

«دروب المجد»
فيلم «دروب المجد» تحفة المخرج ستانلى كوبريك التى كتبها واخرجها عام 1957، وكان عمره 29 عاما فقط، ويأتى كأحد أهم الافلام المناهضة للحرب بقصته المؤثرة، حيث يرفض مجموعة من الضباط الفرنسيين مواصلة هجوم انتحارى، على ثكنة ألمانية فى فترة الحرب العالمية الأولى، ورفض قرار القيادات بجعلهم كبش فداء للفشل، وتحويلهم للمحاكمة العسكرية.. الفيلم لعب بطولته كيرك دوجلاس وجورج مكريدى ورالف ميكر، والفيلم مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للأديب «همفرى كوب».

«الوهم الكبير»
فيلم «الوهم الكبير» 1937 بطولة ديتا بارلو، بيير فيريسناى، ايرك فو شترونهاى، يأتى كأحد أشهر وأعظم أفلام السينما الفرنسية للمخرج العظيم «جان رينوار»، والذى يتحدث عن العلاقات بين مجموعة من الضباط الفرنسيين الذين يؤسرون خلال الحرب العالمية الأولى وكانوا يخططون للهرب، ففى أثناء الحرب، شرع كل من الطيار الفرنسى الاستقراطى الكابتن «دو بويلديو» (لعب دوره الممثل بيير فرينسناى») والملازم مارشال من الطبقة العاملة (لعب دوره جان جابين) فى رحلة لدراسة موقع بقعة ضبابية كانت قد ظهرت على الصور أثناء مهمة استطلاع جوى أجرياها مسبقا، تعرضا لإطلاق نار من قبل الطيار الألمانى والنقيب الاستقراطى «فون راوفينشتاين» ( الممثل إريك فون شتروهايم). أرسل فون راوفينشتاين بعد عودته إلى القاعدة مساعدة لمعرفة ما إذا كان الطيارون من الضباط وأثناء الغداء، يكتشف «فون راوفينشتاين» و«دو بويلديو» أن لديهما معارف مشتركين؛ وكان هذا تصويرا للألفة والتضامن بين الطبقات العليا التى تعبر الحدود الوطنية.

يتم نقل «دو بويلديو» و«مارشال» إلى معسكر أسرى الحرب حيث يلتقيان بمجموعة منوعة من السجناء الفرنسيين. يقومون بأداء مسرحى بعد سقوط قلعة دومونت بأيدى الألمان فى معركة فيردان. أثناء العرض، تتنامى إلى مسامعهم أن الفرنسيين قد استعادوا السيطرة على القلعة. فيقاطع «مارشال» العرض، وينفجر السجناء الفرنسيين مرددين النشيد الوطنى الفرنسى «لامارسييز» بطريقة عفوية. كانت نتيجة العرض أن وضع مارشال فى الحبس الانفرادى حيث عانى بشدة من الجوع ومن عدم التواصل مع البشر. ومن المفارقات أن أمر القلعة يؤول إلى الفرنسيين أثناء سجنه. يساعد مارشال و«دو بويلديو» زملائهم السجناء الفرنسيين فى حفر نفق للهروب. يُجلب أسير بريطانى للمعسكر، لكن مارشال لا يستطيع أن يخبره شيئا عن النفق بسبب حاجز اللغة.و يتم نقل الجميع إلى معسكر آخر قبيل انتهاء أعمال الحفر. ينتقل مارشال و«دو بويلديو» من معسكر إلى آخر، حتى يصلا أخيرا إلى وينترسبورن، وهو سجن جبلى المسئول عنه هو «فون راوفينشتاين»، والذى كان أصيب فى إحدى المعارك إصابة بليغة فتمت ترقيته كمدير للسجن. فون راوفينشتاين يخبر السجينين أن سجنه محصن ضد الهرب.

فى سجن وينترزبورن، يلتقى الصديقان سجينا يدعى «روزينتال» ( الممثل مارسيل داليو)، وهو زميل سابق لهما فى المعسكر السابق. كان روزينتال ثريا فرنسيا يهوديا، كان كريما إذ يتقاسم معهما رزم الطعام التى تصله. تخطر على بال «دو بويلديو» فكرة، فقد كان يراقب كيف يتجاوب الحراس الألمان مع حالات الطوارئ. يتطوع «دو بويلديو» لإشغال الحراس لبضع دقائق ما يتيح الفرصة أمام مارشال وروزينتاب للهرب. يحدث الحراس جلبة يصدر على إثرها أمر بالتجمع فى باحة السجن. فى تلك الأثناء، يختفى «دو بويلديو». فيختبأ أعلى القلعة بحيث يصعب على الحراس العثور عليه. يستغل مارشال وروزينتال الفرصة ويهربان من خلال نافذة صغيرة. يأمر «فون راوفينشتاين» الحراس بوقف إطلاق النار على «دو بويلديو» ويتوسل إليه أن يسلم نفسه. يرفض «دو بويلديو» الطلب، فيطلق عليه «فون راوفينشتاين» النار مكرها ويصيبه فى معدته (على الرغم من أنه كان يطلق على أرجله). يعتنى «فون راوفينشتاين» بالمصاب وهو يشعر بالندم الشديد. يعرب «دو بويلديو» عن أسفه الشديد لأن فائدته للمجتمع كأرستقراطى ستنتهى بانتهاء الحرب.
أخذ عنوان الفيلم من كتاب الوهم الكبير لمؤلفه الخبير الاقتصادى البريطانى نورمان إنجيل والذى ناقش فيه عدم جدوى الحرب بسبب المصالح الاقتصادية المشتركة لجميع الدول الأوروبية. كما اختارته مجلة إمباير فى المرتبة 35 من بين أفضل 100 فيلم سينمائى عالمى

«الملكة الافريقية»

فى عام 1951، قدم المخرج جون هيستون، فيلم « الملكة الافريقية « بطولة همفرى بوجارت وكاترين هيبورن، وتدور أحداثه فى بداية الحرب العالمية الأولى، حول صاحب قارب حاد الطباع، فى مهمة خاصة داخل إفريقيا مع بريطانية أرستقراطية؛ لتدمير قارب ألمانى يترصد أى هجوم بريطانى أثناء الحرب. أصبح فيلم المخرج «جون هيوستن» أحد أشهر كلاسيكيات الخمسينيات، وفاز عنه النجم «همفرى بوجارت» بأوسكار أفضل ممثل، بينما نالت زميلته «كاثرين هيبورن» شرف الترشح فقط.
بينما قدم المخرج ستيفن سبيلبرج فيلمه «حصان الحرب» المأخوذ عن كتاب حصان الحرب للكاتب البريطانى مايكل موربورجو والتى تم نشرها عام 1982، بطولة بيتر مولان، وجيرمى ايفرين، وتوم هيدليستون، وايميلى واتسون، وديفيد كروس، وتدور أحداثها قبل وأثناء الحرب العالمية الأولى حيث الشاب (البرت) الذى يمتلك حصانا يدعى (جوى) ورغم صغر سن ألبرت إلا أن شجاعته تفوق الحد فعقب أن باع جوى لسلاح الفرسان يتطوع حتى يتوجه إلى فرنسا لإنقاذ صديقه.
الفيلم لقى نجاحا فى شباك التذاكر، ورشح لست جوائز للأوسكار بما فى ذلك أفضل صورة، من دون الفوز بأى جائزة أوسكار، واثنين من جوائز جولدن جلوب.
مايكل موربورجو كتب رواية حصان حرب للأطفال بعد لقائه قدامى المحاربين فى الحرب العالمية الأولى فى قرية ديفون حيث كان يعيش، وحيث يتواجد عدد المتطوعين للجيش البريطانى أو ما يعرف الجيش الإقليمى ظروف مروعة وفقدان الإنسانية، والحيوانية، وخلال الحرب العظمى. وحيث كان يأتى الجيش إلى القرية لشراء الخيول للمجهود الحربى: استخدمت الخيول لسلاح الفرسان، وكما حيوانات الجر، وسحب المدافع وسيارات الإسعاف وغيرها من المركبات. بحث موربورجو هذا الموضوع وتعلمت كذلك أن الخيول مليون توفى فى الجانب البريطانى، وأنه استقراء شخصية العام لحالة وفاة الحصان 10000000 من جميع الأطراف. من الخيول مليون التى تم إرسالها إلى الخارج من المملكة المتحدة، وعاد فقط 62000، والباقى يموتون فى الحرب، أو المذبوحة فى فرنسا بالنسبة للحوم. كانت الحرب العظمى لها تأثير كبير وعميق على السكان الذكور فى المملكة المتحدة: 886000 الرجال ماتوا، واحد من كل ثمانية من هؤلاء الذين ذهبوا إلى الحرب، و2٪ من سكان البلاد بأسرها.

«الرقيب يورك»
عام 1941، قدم المخرج هوارد هوكس فيلم «ب يورك» فى نظرة اخرى للحرب ولعب بطولته جارى كوبر الذى فاز عنه باوسكار احسن ممثل، والتر برينان.
الفيلم مقتبس عن سيرة ذاتية لـ«إيلفن كولوم يورك»، ويستعرض ذكريات أحد أشهر الأبطال الأمريكيين خلال الحرب العالمية الأولى. منذ عام 1919، ولمدة سنوات بعدها، رفض «يورك» تماما فكرة إنتاج فيلم عن سيرته الذاتية، لكن عندما أصبحت الحرب العالمية الثانية على الأبواب، اقتنع أن ظهور فيلم دعائى عن الوطنية، أصبح واجبه تجاه بلاده، لكنه رفض تقاضى أى أجر مادى عن الفيلم، وخصص المبلغ بالكامل للمشاركة فى بناء مدرسة.
بلغت تكلفة إنتاج الفيلم نحو 1.4 مليون دولار بينما حقق أرباحا تقدر بـ 16,361,885 دولار.

«البارون الأحمر»
وهناك الفيلم الألمانى «البارون الاحمر» عام 2008، اخراج نيكولاى ميلرشون بطولة جوزيف فاينس، تيل شفايج
عن تجربة «بارون مانفريد فون»، أشهر طيار ألمانى أثناء الحرب، وإحساسه بالعجز أمام استغلاله كمجرد «بروباجندا» للحرب التى يكرهها، من قِبل القادة العسكريين.
الفيلم، الذى يعتبر أغلى فيلم فى تاريخ السينما الألمانية، يصور البارون الأحمر كبطل قومى. يرجع اسم البارون الأحمر الذى أطلق على مانفرد فون ريشتهوفن كما تقول القصص التاريخية إلى لون طائرته الأحمر التى كان يقودها. وقد تمكن هذا البارون من إسقاط أكثر من ثمانين طائرة من طائرات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى، الأمر الذى جعل منه أشهر طيار ألمانى بل أيقونة عصره. وبعد تسعين عاما على مقتله، نرى حياة هذا النبيل التى انتهت وهو فى الخامسة والعشرين من عمره. ويقوم الفيلم على سيرة ذاتية لريشتهوفن كبطولة رغم عبثية الحرب.
كاتب الفيلم ومدير إنتاجه صرح للجارديان: كان من غير الممكن القيام بمثل هذا العمل حول بطل حربى ألمانى. غير أن الفيلم كما يقول يعلن نقده للحرب بوضوح. ويحكى «البارون الأحمر» القصة الكاملة لمانفريد فون ريشتهوفن. يبدأ الكتاب بقصة معروفة تقول بأن ريشتهوفن أطلق النار على طائرة للعدو، ولما رأى أن سلاح العدو سقط من الطائرة أرغمه على الهبوط قبل أن يمد له يده مواسيا. وقد فقد البارون حياته وهو يؤدى واجبه فى الحادى والعشرين من إبريل سنة 1918، أى قبل أسبوع فقط قبل نهاية الحرب، ولم يعرف شىء عن ظروف مقتله.
والفيلم يصور الفيلم بطلا إنسانيا يتمتع بحساسية عالية بعيدة عن همجية الحرب ويشكل جزءا من الاهتمام الكبير الذى يحظى به التاريخ الحربى فى ألمانيا. ويأتى بعد سلسلة من الأفلام وعلى رأسها السقوط الذى صور الأيام الأخيرة فى حياة أدولف هتلر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك