بعد تعقد الوضع.. متى يتم الخلاص من تدخل إيران في شئون العراق؟ - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد تعقد الوضع.. متى يتم الخلاص من تدخل إيران في شئون العراق؟

رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي
رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي
محمد حسين:
نشر في: الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 - 3:27 م | آخر تحديث: الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 - 3:27 م

كسرت سلسلة الاحتجاجات العراقية حاجز الأربعين يوما، وهي التظاهرات التي انطلقت مطلع أكتوبر الماضي، مطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية واسعة والتخلص من التبعية للنظام الإيراني الذي تمثله حكومة عادل عبدالمهدي.

وتصاعدت حدة التظاهرات اليومين الماضيين بزيادة الاشتباكات بين المتظاهرين والقوات الشرطية؛ مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وصل عددهم إلى 319 قتيلا و12 ألف مصاب، وفقا لإحصائيات وزارة الصحة العراقية.

واتهم المتظاهرون، الحكومة، بالممطالة الكبيرة في تنفيذ تعهداتها بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، وكشفت مصادر مقربة من رئيس الحكومة العراقية لوكالة "رويترز"، أن إيران فوضت عبدالمهدي لإنهاء التظاهرات "بأي ثمن"، مما عقد الأمور بشكل أكبر، بالإضافة إلى اتفاق تم بين الأحزاب السياسية الشيعية (ائتلاف سارون والحكمة) بالتمسك بعبدالمهدي رئيسا للحكومة، مقابل إجراء إصلاحات في ملفات مكافحة الفساد وتعديلات دستورية.

وللوقوف على الوضع في العراق واستطلاع التحليلات السياسية بالوضع العراقي وهل يكون شرارة لإنهاء التمدد الإيراني بالمنطقة، تواصلت "الشروق" مع محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية.

قال أبو النور في البداية، إن عادل عبدالمهدي أحد رجال إيران منذ نعومة أظافره؛ لأنه كان لاجئا فيها في الثمانينات وقت حكم صدام حسين، لذلك من المتوقع أن تكون تصرفاته خاضعة لإيران بشكل تام.

وأضاف أن المواطنين في العراق يرفضون هذا الدور الإيراني؛ لأن إيران أضرت بالوضع العراقي على كل المستويات السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن إيران تسرق المياه العراقية من خلال إشرافها على نهر شط العرب؛ لذلك يعاني العراق من الفقر المائي، والعراق أكبر مشتر للمنتجات الإيرانية في أغلب القطاعات السلعية.

وعن ترديد الهتافات والأغاني العراقية التي انتشرت وقت الحرب مع إيران في ثمانينات القرن الماضي، أضاف أبو النور أن ترديد تلك الأغاني يعني أن العراقيين مازلوا يشتعلون بالنيران الإيرانية، فقد خلفت الحرب مع إيران كوارث من بوار للأراضي العراقية نتجت عن القنابل والغازات التي استخمدتها إيران وقت الحرب.

وعن إمكانية أن تنهي تلك الاحتجاجات التمدد الإيراني في المنطفة، أوضح أبو النور أن ذلك سابق لأوانه ويحتاج لسنوات طويلة؛ لأن إيران وضعت جذورا لها بالعراق منذ سنوات والذي يمثل أهم نقطة اتصال بري لها، كما أن العراق يصلها بجنوب لبنان ويمثل مسارها للدعم اللوجيستي مع حزب الله.

وذكر أبو النور أن حصار السفارة بكربلاء يعني أن الشعب أولوياته هي الانتماء للعراق وليس للأيدلوجية الشيعية، وأن الشعب يحترم المرجعيات الشيعية بدافع ديني فقط وليس سياسي، فهو يقدرهم ولكن ليس بالضرورة أن يوافقهم في توجهم الداعم لإيران.

وعن المنابر الشيعية التي خصصت جزءا من خطب الجمعة للتعبير عن دعهم للمطالب الشعبية، قال أبو النور إنها تمثل فقط وسيلة لكسب التعاطف الشعبي وبعض المكاسب السياسية؛ لأن السياسي أبرز مرجع شيعي يدين لإيران بالولاء الكامل ومصالحه هي مصالح طهران.

وعن الدور الأمريكي، قال إن الإدارة الأمريكية لا يمكن أن تتدخل لإزاحة النظام العراقي مثلما حدث بالسابق مع صدام حسين؛ حيث إن الولايات المتحدة لها مصالح مع الحكومة العراقية الحالية.

وعن خطوات التخلص من التمدد الإيراني، قال أبو النور إن أولى الخطوات هي إسقاط الدستور الطائفي والقائم على المحاصصة، وأن تكون الحكومة تكنوقراط ليس لها أي توجه إلا لمصلحة العراقيين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك