تقدم الدكتور مجدي سبع رئيس جامعة طنطا، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وجميع العاملين بالجامعة، بخالص التعازي في وفاة الدكتور محمد النشار وكيل كلية الآداب الأسبق لشئون التعليم والطلاب، رئيس قسم التاريخ السابق، الذي وافته المنية مساء أول أمس الاثنين.
وسادت حالة من الحزن كلية الآداب بجامعة طنطا، خاصة بين أساتذة وطلاب قسم التاريخ، وتحولت فرحتهم عقب احتفالهم بمناقشة إحدى الرسائل العلمية إلى مأتم، عقب علمهم بوفاة "النشار"، والذي سقط مغشيًا عليه بشكل مفاجئ وسط ذهول الجميع.
وكان الدكتور محمد محمود النشار، قد شارك في مناقشة إحدى الرسائل العلمية بقسم التاريخ، حيث كان من بين أعضاء لجنة الحكم والمناقشة، وبعد الانتهاء من المناقشة ذهب بصحبة بعض زملائه بالقسم ولجنة المناقشة لتناول الغداء، وفجأة شعر بحالة إعياء وسقط مغشيًا عليه.
وتم نقله على الفور إلى المستشفى الجامعي بطنطا، وتبين عقب توقيع الكشف الطبي عليه أن المخ قد توقف، وأنه قد توفى اكلينيكيا، والقلب فقط هو الذى يعمل، وتم وضعه على جهاز للتنفس الصناعي انتظارًا لحضور زوجته وابنه من القاهرة.
وللنشار معارك ضارية داخل كلية الآداب وجامعة طنطا للحفاظ على هيبة الأستاذ الجامعي، ومنع الاستيلاء على المال العام ووقف ضد السرقات العلمية التي كانت قد ظهرت بالكلية منذ سنوات، وأثبت حق الكلية فيها لتكون نهايته بين طلابه الذين عشقهم وعشقوه، وبسبب آدائه بجامعة طنطا الذي كرس حياته لخدمتها وخدمة العلم.