ينتظر إقرار المحكمة لاتفاقه المبدئي مع نجمات هوليود اللاتي اتهمنه بالتحرش والإعتداء الجنسي
توصل المنتج الأمريكي الشهير، "هارفي واينستين"، لاتفاق مبدئي مع فنانات وسيدات اتهمنه بالتحرش والاعتداء الجنسي، بموجبه يدفع تعويضات لهن بقيمة 25 مليون دولار مقابل إعفاءه من الاتهامات الموجهة إليه، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التي أكدت أيضا أن هذا الاتفاق لن يتم إقراره رسميا إلا بعد موافقة المحكمة.
وكانت أكثر من 70 سيدة وفنانة اتهمت "واينستين" بالاعتداء والتحرش الجنسي بهن، وتسببت التغطية الإعلامية للادعاءات ضده، العام الماضي، في انطلاق حركة "Me Too" والنقاش حول التحرش الجنسي في جميع أنحاء العالم، إلا أنه نفى ارتكاب أي مخالفات، لكنه سلم نفسه إلى سلطات نيويورك، وتم إطلاق سراحه من قبل بكفالة قدرها مليون دولار، مع استمرار محاكمته، في انتظار محاكمته المقررة في يناير القادم، بتهمة اغتصاب امرأة عام 2013 والاعتداء بالقوة على امرأة أخرى عام 2006 وجرائم اعتداء أخرى، اتهمته بها الممثلة الإيطالية أنابيلا شورا، والممثلة الأمريكية روز ماكجوان وغيرهن.
وقالت صحيفتي "وول ستريت جورنال"، ووكالة "اسوشيتدبرس" الأمريكية إن هارفي واينستين، اتفق على تسوية بقيمة 44 مليون دولار مع المدعيات عليه، اللاتي يمثلهن أعضاء سابقون بمجلس إدارة استوديو الأفلام الذي يمتلكه، ومكتب المدعي العام في نيويورك، لحل هذه القضايا التي وصلت إلى 15 قضية.
وقال المدعي العام، سايروس فانس، في بيان أصدره تعليقا على هذا الاتفاق أن بعض جرائم "واينستين" الجنسية المدان بها أكثر خطورة، بموجب قانون العقوبات في نيويورك، وأن قرار اتهامه جاء بفعل الشجاعة غير العادية التي أظهرها الناجيات اللاتي بادروا بالكشف عما تعرضوا له، مؤكدا أن "التحقيق مستمر".
ويواجه عملاق هوليوود البالغ من العمر 66 عاما، عقوبة لا تقل عن السجن 10 أعوام وتصل إلى السجن مدى الحياة، إذا ثبتت إدانته بارتكاب الجرائم؛ لهذا يسعى لإبرام اتفاقات ودية لتعويض ضحاياه قبل محاكمته؛ أملا في تخفيف الحكم.
وسلم هارفي واينستين نفسه للشرطة في مايو عام 2018؛ إثر اتهام عدة فنانات وسيدات له بالتحرش بهن او الاعتداء عليهن، والأربعاء الماضي رفع قاض أمريكي كفالة المنتج السينمائي السابق هارفي واينستين، بسبب عدم ارتدائه جهاز المراقبة في قدميه طوال الوقت.