نجحت المجموعة العربية المشاركة في الدورة الرابعة عشر للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والتي عقدت بمدينة بوجوتا بكولومبيا في تسجيل ملف بعنوان (النخلة.. المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات) بالقائمة التمثيلية للتراث الإنساني، مما يعد نجاحا جديدا للثقافة المصرية على الصعيد العالمي.
وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، في تصريح، اليوم الخميس، إن مفردات الهوية العربية تعكس خصوصية الوطن الممتد من المحيط إلى الخليج، مشيرة إلى أن النخيل يعد أحد رموز عروبة الأرض والإنسان.
وأضافت أن تسجيل النخلة وما يرتبط بها من عادات وتقاليد وحرف تراثية بقوائم منظمة (اليونسكو) يبرز استمرار مساعي صون الموروثات الحضارية التي تميز المجتمع العربي.
وكانت عبد الدايم قد أصدرت قرارا بسفر الدكتور مصطفى جاد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية إلى مدينة بوجوتا بكولومبيا ممثلا لمصر لعرض الملف الذي استضافت مدينة الأقصر أهم خطوات إعداده خلال العام الماضي، حيث عقد مندوبو المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الأليكسو) ملتقى موسعا؛ لبحث ترشيح الملف من قبل دول المنظمة وهي: (مصر، والبحرين، والإمارات، والسعودية، والكويت، وسلطنة عمان، والعراق، واليمن، وفلسطين، والأردن، والسودان، وتونس، والمغرب، وموريتانيا.
كما تم عقد عدة اجتماعات بالخرطوم وتونس وأبوظبي اكتملت خلالها الإجراءات، وقامت الإمارات بالتنسيق لتقديم الملف ممثلة عن الدول العربية، وجاء تقرير اللجنة الحكومية للتراث الثقافي غير المادي مثنيًا على الجهد الذي قدمته المجموعة العربية نتج عن إقامة شراكة بين المجتمعات العربية تتكيف مع خصوصيات كل دولة دون إغفال التعاون بينها.
واحتفل ممثلو الدول العربية المشاركة بإعلان قبول الملف وإدراجه بالقائمة التمثيلية للتراث الإنساني، رافعين أعلام كل بلد إلى جانب علم منظمة (الأليكسو)، وتلقوا التهنئة من مختلف الوفود.