اليوم.. الجزائر تختار رئيسها الثامن من بين 5 مرشحين - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 9:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اليوم.. الجزائر تختار رئيسها الثامن من بين 5 مرشحين

أرشيفية
أرشيفية

نشر في: الخميس 12 ديسمبر 2019 - 6:52 ص | آخر تحديث: الخميس 12 ديسمبر 2019 - 6:52 ص

24 مليون جزائرى مدعوون لانتخاب الرئيس الجديد من بين 5 مرشحين.. والمعارضة تدعو لمقاطعة الاقتراع وتصفه بـ«المهزلة»

يتوجه أكثر من 24 مليون جزائرى، اليوم الخميس، إلى مراكز الاقتراع لانتخاب ثامن رئيس للبلاد بعد 8 أشهر من استقالة الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة، وسط غموض غير مسبوق بشأن المرشح الأوفر حظًا من بين المرشحين الخمسة ودعوات لمقاطعة الانتخابات التى يعتبرها المعارضين أنها تُبقى فى السلطة النخبة الحاكمة التى يسعون للإطاحة بها عبر مظاهرات مستمرة منذ عشرة أشهر.

ويتميز هذا الاستحقاق الرئاسى بكونه أول انتخابات تتولى تسييرها سلطة وطنية مستقلة تضم 50 عضوا من الكفاءات الوطنية، وهى هيئة دائمة ومستقلة تمارس مهامها بدون تحيز وتتولى تسيير كل مراحل العملية الانتخابية، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وأوضحت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أنه تم تخصيص 61014 مكتب تصويت عبر التراب الوطنى، منها 135 مكتبا متنقلا، مقسمة كما يلى: 30301 مكتب خاص بالرجال و26569 مكتبا خاصا و4009 مكاتب مختلطة. أما مراكز التصويت فبلغ عددها 13181 مركزا، منها 1756 خاصة بالنساء.

من جانبه، أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفى، أن سلطته وفرت «ضمانات» من أجل ضمان شفافية الاقتراع من خلال الطابع المستقل لهذه الهيئة التى تم تنصيبها مثلما ينصب رئيس الجمهورية.

ويتنافس على منصب الرئيس الثامن للجزائر 5 مرشحين، بينهم 4 رؤساء أحزاب وآخر مستقل، وهم: عزالدين ميهوبى الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطنى الديمقراطى (الموالى)، ورئيس الوزراء الأسبق عبدالمجيد تبون بصفته مرشحا مستقلا، وعلى بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات (المعارض) ورئيس الوزراء الأسبق، ورئيس حزب جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد، وعبدالقادر بن قرينة رئيس «حركة البناء الوطنى» (إسلامى).

وبدت حظوظ المتنافسين الخمسة متقاربة جدًا، خاصة عقب المناظرة التلفزيونية التى جرت الجمعة الماضية. وأظهرت المناظرة، حسب تقارير إعلامية محلية، تساوى فى الطرح والحظوظ، بالشكل الذى استبعد فكرة المرشح «الأبرز»، وفقا لوكالة الأناضول التركية.

وزاد تقارب الأداء، خلال المناظرة التلفزيونية، من فرص الذهاب إلى الدور الثانى، وهو ما سيكون سابقة فى تاريخ البلاد، أن حدث فعلا. ولا تملك الجزائر مراكز متخصصة فى استطلاع الآراء، لعدم وجود قانون خاص، ينظم العملية، مما يصعب من استشراف هوية الرئيس المقبل.

ويعتبر المحتجون جميع المرشحين من الحرس القديم الذى يستأثر بالسلطة منذ استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962.

وكانت أحزاب سياسية ونقابات عمالية مستقلة ورابطة حقوق الإنسان وشخصيات وطنية وجمعيات ونشطاء من المجتمع المدنى قد دعت إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية.

ووصفت هذه المجموعة فى بيان لها الاستحقاق الرئاسى بـ«المهزلة التى يقودها نفس النظام بمحاولة استغلال الانتفاضة الشعبية التى أطاحت بعبدالعزيز بوتفليقة لصالحه».

ومن بين الموقعين على البيان، حزب جبهة القوى الاشتراكية أقدم حزب معارض فى البلاد، وحزب العمال اليسارى الذى تقضى زعيمته لويزة حنون عقوبة السجن بـ15 عاما فى السجن العسكرى، وحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العلمانى، والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بالإضافة إلى شخصيات وطنية، ومثقفين، وفنانين، وصحفيين وجامعيين.

وتظاهر آلاف الطلاب فى الجزائر العاصمة، أمس الأول، ضد الانتخابات الرئاسية، وذلك رفضا للاقتراع.

وجاب المتظاهرون المحاور الرئيسية وسط المدينة وصولا إلى ساحة البريد المركزى، نقطة التقاء كل التظاهرات منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية فى 22 فبراير.

وهتف المتظاهرون «هذا العام لن تكون هناك انتخابات»، كما رفع العديد منهم بطاقات حمراء كتب عليها «لا للانتخابات» و«شكرا للجزائريين المقيمين فى الخارج» الذين قاطعوا الاقتراع الرئاسى منذ بدايته السبت.

وبدت مراكز الاقتراع خارج البلاد، المفتوحة فى السفارات والقنصليات الجزائرية، شبه خالية فيما كان قليل من الناخبين هدفا لهتافات مهينة من معارضى الانتخابات كما فى فرنسا. فيما صوت أهالى المناطق النائية الموجودون جنوب الجزائر، الاثنين الماضى.

وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 08:00 بالتوقيت المحلي للجزائر (07:00 بتوقيت جرينتش)، وتستمر عملية التصويت 11 ساعة.

وينتظر الإعلان عن النتيجة بحلول غد الجمعة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك