أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، مساء اليوم الخميس، بأن زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو والنائب العام أفيخاي ماندلبليت يقتربان من التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يترك رئيس الوزراء السابق السياسة.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إنه بموجب الاتفاق سيغادر نتنياهو - رئيس المُعارضة حاليًا - الكنيست مُقابل إغلاق القضية "2000" وإلغاء تهمة الرشوة في القضية "4000".

وفي المقابل، يقر نتنياهو بالذنب في التهم المُتبقية بالاحتيال وخيانة الأمانة، وسيتلقى عقوبة خدمة المجتمع دون عقوبة السجن.

وقالت الصحيفة إن استقالة نتنياهو من شأنها أن تحدث زلزالا سياسيًا في إسرائيل. فلن ينطلق السباق من أجل استبداله كرئيس لحزب الليكود فحسب، بل سيؤدي ذلك أيضًا على الأرجح إلى انهيار الحكومة الائتلافية الحالية التي يقودها نفتالي بينيت. وسيتمكن زعيم الليكود الجديد من إبعاد الأحزاب اليمينية وتكوين ائتلاف بديل دون أن تضطر إسرائيل إلى التوجه إلى انتخابات جديدة.

وقالت القناة الـ 12 العبرية إن المفاوضات بين الجانبين توقفت حول مسألة موعد انسحاب نتنياهو من الكنيست، وما إذا كان سيتم ذلك قبل إدانته بموجب صفقة الإقرار بالذنب أم بعد ذلك، لأن هذا الأمر سيترتب عليه إمكانية ترشحه في انتخابات مُقبلة من عدمه.

وكانت صحيفة معاريف هي أول من كشفت عن المحادثات بين فريق الدفاع عن نتنياهو والادعاء. وتكهنت القناة الـ 12 بإمكانية توقيع الصفقة خلال أيام .

وبحسب ما ورد بدأ نتنياهو المفاوضات انطلاقا من الاعتقاد بأن ماندلبليت، الذي سيتنحى عن منصبه في بداية الشهر المقبل، مهتم بإنهاء فترة عمله كمدعي عام "بسجل نظيف".

ورفض مكتب المدعي العام تأكيد أو نفي التقارير. وقال المكتب في بيان صحفي "سياستنا هي عدم التعليق على المحادثات الخاصة التي تجرى مع محامي الدفاع".

جدير بالذكر أن لائحة اتهام وجهت لنتنياهو بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في القضايا المعروفة بـ 1000 و 2000 و 4000. ويُحاكم رئيس المعارضة حاليًا بتهمة الرشوة في القضية 4000.

وبدأت المراحل الأولى لمحاكمة نتنياهو في يناير ومايو 2020، وبدأت مرحلة الاستماع للشهود في المحاكمة في أبريل من العام ذاته.

وبعد انتهاء القضية 4000، سيقضي الادعاء أيضًا وقتًا طويلاً في تقديم الحجج ضد نتنياهو في القضية 1000 المتعلقة بحصوله على هدايا بشكل غير قانوني، وقضية 2000 بشأن حصوله على تغطية اعلامية تفضيلية في صحيفة "يديعوت آحرونوت" مقابل فرض قيود على صحيفة "يسرائيل هايوم" المنافسة الرئيسية لها.