15 قرنا تكسوها الرمال.. التراث المعماري في العراق ضحية الحروب وتدني الخدمات - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 5:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

15 قرنا تكسوها الرمال.. التراث المعماري في العراق ضحية الحروب وتدني الخدمات

أدهم السيد
نشر في: الخميس 13 مايو 2021 - 10:19 م | آخر تحديث: الخميس 13 مايو 2021 - 10:19 م

تكسو ملامح كنائس القيصر بتمر حنة العراقية، أعتى ملامح البؤس والكآبة، بصبغة صفراء أضفتها رمال الصحراء، بعدما حملتها عواصف عاتية، لتأكل في جدرانها البالغ من العمر 15 قرنا.

يقول زاد محمد، عالم الآثار بالمنطقة، لفرانس برس، إن إهمال هذه الكنائس، يرجع لعهد صدام حسين؛ إذ كانت المنطقة عسكرية لا يتم تعميرها، بينما يقول رائد فاضل عمدة المدينة إن شح الأموال بعد سقوط نظام صدام حال دون ترميم وصيانة الكنائس.

وعلى بُعد عشرات الأميال بمحافظة الديوانية، نجد المعابد البابلية صاحبة الـ7 آلاف عام، ليست في حال أفضل إذ تعرضت للكثير من التآكل ولم يعد أحد من السائحين يذكرها، بعد أن كانت مسرحا للكثير من عمليات التنقيب وزيارات السائحين الأجانب، ومورد لفرص العمل قبيل الحصار الأمريكى على العراق بحسب عبد الله الجلهوي أحد قاطني المحافظة.

ويشير زهير الشعلان محافظ الديوانية إلى أن الاستثمار بالمنطقة السياحية يجلب الكثير من الأموال، ولكن الجلهوى يستبعد حدوث ذلك وسط تدني الخدمات بالمحافظة بشبكة طرق من الثمانينيات وخطوط كهرباء من السبعينيات فلن تكون حسب قوله منطقة جاذبة للسياح.

وبالاتجاه شمالا نحو كركوك وقلعة القشلة العثمانية بديعة المعمار التى كان يتخذها الجنود مشتا لهم، فإن جدرانها تترنح وتوشك على الانهيار بفعل الأمطار والإهمال، بحسب محمد طها أحد قاطني المنطقة.

ويقول جلهوي إنه قبيل الغزو الأمريكى للعراق كانت هناك مناطق من الأحزمة الشجرية الخضراء تقى هذه المواقع الأثرية النفيسة ضراوة عواصف الصحراء العراقية ولكن بعد أن دمرت الحرب الأشجار أزالت الحكومة الجديدة الباقي منها، وأصبحت المواقع الأثرية عارية أمام أشرس أجواء العالم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك