الخلايا الجذعية.. ودم بديل - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الخلايا الجذعية.. ودم بديل

إعداد: ليلى إبراهيم شلبي
نشر في: الجمعة 13 مايو 2022 - 7:56 م | آخر تحديث: الجمعة 13 مايو 2022 - 7:56 م
الدم شريان الحياة فى جسم الإنسان.. هل لك أن تتصور ماذا قد يحدث إذا تعرض الإنسان لحادث فقد معه جزءا من دمه؟
تستقر كل مصانع كرات الدم فى جسم الإنسان لتعويض ما فقده لكن إذا تخطى الأمر الحدود فالهلاك ينتظر الإنسان.
تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من صنف مليون امرأة يموت من جراء فقدان الدم والنزيف أثناء الولادة أو بعدها نظرا للنقص فى رصيد بنوك الدم وأن من الثابت أن ٩٩ بالمائة من تلك الحالات فى البلدان النامية.
تبقى عملة نقل الدم الطبيعى هى الحل الأمثل لعلاج حالات النزف الحاد لأى سبب كان لكن بلاشك هناك صعوبات كثيرة تحول دون يسر استخدامها. قلة المتبرعين والاشتراطات التى يجب تنفيذها للحفاظ على الدم فى صورته الطبيعية، اختلاف الفصائل، فضلا عن الأخطار التى تترافق مع عملية نقل الدم ذاتها: نقل العدوى وتفاعلات الحساسية والجلطات التى يمكن أن تحدث وانهيار الدورة الدموية كلها أخطار جسيمة متوقعة.

ما الحل إذن وهل هناك بديل؟
لم يتوقف العلم عن محاولة البحث عن بديل لعملية نقل الطبيعيين بتصنيع دم صناعى مماثل تماما لصفات الدم الطبيعى.
يقوم الدم وخلاياه بوظائف أساسية فى منظومة حياة الإنسان هى نقل الأكسجين والغذاء والتصدى للميكروبات والجراثيم ثم وظيفة التجلط.
محاولات العلم المستمرة للبحث عن صيغة صناعية للدم تتيح تبادل غازات الأكسجين وثانى أكسيد الكربون نجحت بصورة جزئية ولم تحقق النجاح الكامل؛ إذ فعلت نجحت فى تلك المهمة فقط دون بقية المهام الأمر، الذى جعل استخدامها محدودا فقط بعد تجربة حدثت فى السويد لنقل دم صناعى لكن تفاصيل التجربة ونتيجتها لم تنشر.
التجربة التى خرجت إلى النور عام ٢٠١٧ وتم إجراؤها على عدد من المتطوعين جاءت من جامعة بريستول وأدنبرة بعد أن نجح علماؤها فى إنتاج كرات دم حمراء فى المعمل اعتمادا على خلايا جذعية من نخاع العظام وتوجيهها لتكون خلايا دم.
يعد هذا النوع من الدم البديل أفضل صيغة يمكن اعتمادها خاصة لدى من يحتاجون لنقل دم متكرر مثل مرضى الهيموفيليا.
كان التحدى الأول لتلك الطريقة هو قلة ما يمكن إنتاجه لكن تطور التجربة دعا أصحابها لاستخدام الخلايا الجذعية المأخوذة من جنين فجاءت الأقرب إلى الدم الطبيعى بكامل صبغاته وخصائصه.
الدم الناشئ عن خلايا جذعية تعد معجزة علمية، فهذا الدم لا يرفضه الجسم ولا يشترط فيه تماثل الفصائل ولا ينقل الميكروبات ويمتلك صلاحية طويلة ويمكن حفظه فى كل الظروف.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك