قال محمد عيسوي مدير عام محميات المنطقة الشمالية، إن فريق العمل المكلف برصد ومراقبة وتتبع حركة "حوت الساحل" مدد عمله ليومين إضافيين بهدف أساسي هو طمأنة المواطنين المتخوفين من ظهور الحوت.
وأضاف عيسوي في تصريحات لـ"الشروق"، أنه كان من المخطط انتهاء عمل الفريق أمس الثلاثاء، إلا أنه تم تمديد عمل الفريق ليومين والاستمرار في متابعة ورصد "الحوت" على الرغم من عدم وجود أي بلاغات رسمية أو مشاهدات جديدة للحوت في المياه، وذلك بعد مسح المناطق التي شوهد فيها، والأماكن التي يتوقع تواجده بها.
ووضع الفريق الذي شكلته وزارة البيئة من المختصين بقطاع حماية الطبيعة، والمعهد القومي لعلوم البحار وخبراء المحميات الطبيعية، عدة سيناريوهات للتعامل مع الحوت بينها مساعدته للعودة للمياة العميقة، أو بقاؤه في منطقة قريبة واستيطانه لها، في حالة توفر الغذاء والعمق الملائم له، مثله مثل أي كائن حيوي آخرن وفقا لعيسوي.
ولم يستبعد عيسوي، وجود دور للتغييرات المناخية في تعديل مسارات الكائنات البحرية في رحلات هجرتها الطويلة في المياه، واقترابها من الشاطيء، مضيفا أنه من الوارد أن يكون للتغييرات المناخية علاقة بتكرار رصد ظهور الكائنات الثديية البحرية "الدلافين والحيتان وأسماك القرش" قرب السواحل المصرية مؤخرا خصوصا أن الثدييات البحرية بطبيعتها مهاجرة، وهو ما تدرسه اللجان العلمية على المدى الطويل.
وأشار إلى أن عامل التغير الغذائي من أهم العوامل التي يركز الفريق في بحثها على مدى أكبر وأطول لبحث سؤال "هل أثرت التغييرات المناخية على قلة توفر الغذاء في بعض الأماكن ما يدفع الكائنات البحرية للبحث عنه في مكان آخر؟".. مضيفا أن كلها فرضيات ما زالت قيد الدراسة والبحث العلمي.
وينتمي الحوت المرصود بالساحل إلى فصيلة "حوت الزعنفة" ويتغذى على الهائمات البحرية والأسماك والقشريات والرخويات صغيرة الحجم، من خلال تصفية المياه من الكائنات الحية بواسطة شبكة من الخيوط الدقيقة تتدلى من فكه العلوي، ويحتاج إلى كميات كبيرة من الغذاء يتناسب مع حجمه الكبير، تقدر بعدة مئات من الكيلوجرامات مما يستلزم قيامه بالحركة الدائمة للحصول على كفايته من الطعام.