خلافا لاشتهاره بأداء أدوار الشاب الرومانسي أحيانا، والثائر أحيانا أخرى، وأدائه لبعض الأدوار الكوميدية في السينما العالمية، لا يعلم كثيرون أن عمر الشريف كان يهوى ركوب الخيل، ولعب "البريدج"، وتم تصنيفه ضمن أفضل 50 لاعبا حول العالم فيها.
الشريف الذي حلت ذكرى وفاته في 10 يوليو الجاري، كتب في سبعينات القرن الماضي، مقالا عن أسرار اللعبة في صحيفة "Chicago Tribune"، كما ألف العديد من الكتب حول اللعبة، وتسبب ذلك في إنشاء Google تطبيقا للعبة باسم عمر الشريف، يشرح فيه أساسيات اللعبة الشهيرة.
ووصل جنون عمر الشريف باللعبة إلى حد رهانه على قصر يقع في جزيرة لانزاروتي، عقب شراءه مباشرة، قبل أن يخسره أمام خصمه الإنجليزي، سام بينادي، الذي يعد بالأساس أحد أبطال اللعبة، قبل أن يتوقف الشريف عن اللعبة، باعتباره أن حبه لها قد وصل إلى مرحلة إدمان غير صحي، وفق ما قاله في تصريحات صحفية تم نشرها عام 2004: "في لحظة تخيلت أن هذه اللعبة كارثة، وأنها سوف تفقدني ثروتي التي ادخرتها لمواجهة أعباء الحياة في مرحلة الشيخوخة، لذا ابتعدت وحسمت الأمر بيني وبين نفسي".
وعلَّم "الشريف" اللعبة لزوجته فاتن حمامة، التي شاركته في بطولة البريدج التي أقيمت في نادي الهليوليدو، قبل أن يجلسا على طاولتين مختلفتين حتى يضمنا فوزهما بالبطولة، كما ظهرت فاتن في بطولة الجمهورية المتحدة في مواجهة، روبير سمارت.
يذكر أن تلك اللعبة تقوم بشكل أساسي على الذكاء، وقوة الملاحظة، وهى تتشابه مع لعبة "استميشن" في اعتمادها على التركيز والتفكير، ومؤخرا أصبحت هذه اللعبة أحد الألعاب الأوليمبية المعترف بها بشكل رسمي، وتقام لها بطولات عالمية كبرى، ويعد نادي سبورتنج من أهم النوادي التي تمتلك فرق تشارك في بطولات دولية.