كشفت الدكتورة سوزان خليف، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، تفاصيل القيام بأول رحلة بحرية تجريبية للسفينة "سلسبيل" بالبحر الأبيض المتوسط، بعد إتمام العمرة في ترسانة القوات البحرية لتصبح جاهزة للإبحار، مؤكدة أن هناك خطة عمل متكاملة للسفينتين "سلسبيل" و"اليرموك" للاستفادة منهما في خدمة البحث العلمي والمشروعات القومية.
وقالت خليف - في تصريح اليوم السبت- إن الرحلة استغرقت نحو 4 ساعات متصلة بغرب الإسكندرية، وتم تجربة كل سرعات الماكينة، والتي وصلت إلى 10 عقد بحرية، بالإضافة إلى تجربة أجهزة السونار الحديثة التي تستخدم في جميع أعمال المسح البحري، وكذلك البحث عن تجمعات الأسماك باستخدام أجهزة الملاحة الحديثة.
ولفتت إلى أنها شاركت في الرحلة البحرية مع كل من الدكتور أحمد عبدالحليم، مدير فرع المعهد بالإسكندرية، وأساتذة من كلية الهندسة قسم الهندسة البحرية جامعة الإسكندرية، وباحثين من شعبة المصايد وشعبة البيئة البحرية، بالإضافة إلى رجال الترسانة البحرية وضباط من القوات البحرية.
وأوضحت أن السفينتين "سلسبيل" و"اليرموك"، تم إهداؤهما للحكومة المصرية من وكالة اليابان للتعاون الدولي «جايكا» عام 1988، وتم نقل ملكيتهما إلى المعهد من الشركة المصرية للصيد ومعداته التابعة لوزارة الزارعة سنة 1998، وهما من أهم السفن البحثية وأفضلها تجهيزًا، وموكلتان بمهمة مسح الشواطئ المصرية وتلبية احتياجات مصر من العمل البحثي داخل المياه الإقليمية، وفي المياه الاقتصادية بالبحرين المتوسط والأحمر، إلا أنه مرت بهما فترة توقفتا خلالها عن الحراك بالميناء الشرقي للإسكندرية.
وأشارت خليف إلى أنه خلال الفترة من 1999 وحتى 2012، أجرت السفينتان نحو 12 رحلة بحثية استكشافية في مياه البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، وأبرز ما كشفت عنه السفينتان خاصة في غرب الإسكندرية، مواقع صيد جديدة بجانب المسح البحري للمنطقة الغربية كلها والشرقية لمصر والدراسة البحرية والقاعية للمنطقة كلها.