في يومهم العالمي.. دراسة أمريكية ترصد معاناة الشباب من انعدام الأمن الغذائي - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 8:51 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في يومهم العالمي.. دراسة أمريكية ترصد معاناة الشباب من انعدام الأمن الغذائي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الخميس 13 أغسطس 2020 - 2:28 م | آخر تحديث: الخميس 13 أغسطس 2020 - 2:28 م

في عام 2000، دشنت الأمم المتحدة، يوم الشباب في الـ12 أغسطس من كل عام، للاحتفاء بتجارب وأصوات الشباب، ومناقشة مشاكلهم الدولية والمحلية.

وتظهر دراسة جديدة متعلقة بالشباب والأمن الغذائي من خلال بيانات حكومية أمريكية حديثة، أن 11% من الأسر عانت من انعدام الأمن الغذائي في العام الماضي، وهو الافتقار إلى الوصول المعتمد على الغذاء الكافي لحياة نشطة وصحية، وخاص على الشباب من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ، أي من 18 إلى 26.

وأشارت الدراسة إلى أنه من المرجح أن يعاني الشباب الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي من مشاكل صحية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو مقدمات السكري وعوامل الخطر المرتبطة به، وفق ما نشره موقع "ميديكال إكسبرس" المتخصص في الطبية والصحية.

وفحصت دراسة أجرتها كلية الصحة العامة بجامعة مينيسوتا مؤخرًا انتشار انعدام الأمن الغذائي لدى الشباب ووجدت أن واحدًا من كل أربعة أشخاص تقريبًا ينتقل من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ يفتقر إلى ما يكفي من الطعام لتناوله.

وتم الانتهاء من الدراسة قبل الاضطراب الاقتصادي لوباء فيروس كورونا، والذي من المحتمل أن يزيد من مدى وشدة انعدام الأمن الغذائي في الولايات المتحدة.

وهي دراسة سكانية طويلة الأجل تتبع السلوكيات الصحية المرتبطة بالوزن بين المراهقين حتى مرحلة البلوغ، تتضمن البيانات معلومات من 1568 شخصًا تم مسحهم كمراهقين في 2009-2010 ومرة أخرى كبالغين في 2017-2018، تم تجنيد المشاركين في المسح من 20 مدرسة حضرية في مينيابوليس سانت بول، مينيسوتا.

من خلال الردود من المشاركين في الاستطلاع وعلى إنعدام الأمن الغذائي والتي تشير إلى أنهم لم يحصلوا على الغذاء الكافي لاحتياجاتهم. وتم ربط انعدام الأمن الغذائي بجودة النظام الغذائي السيئ مثل قلة الخضروات والحبوب، وانخفاض توافر الأطعمة الصحية في المنزل، وتخطي وجبة الإفطار، وتعاطي المخدرات.

ويشير البحث إلى أن البرامج التي تعالج انعدام الأمن الغذائي الناشئ للبالغين من الشباب قد تحتاج إلى التنسيق مع تدخلات الخدمات الصحية الأخرى، وأنها غير كافية للتعامل مع الموضوع.

وقالت نيكول لارسون، أخصائية علم الأوبئة التغذوية في كلية الصحة العامة: "نتائجنا تضيف إلى نتائج الأبحاث المتسقة بمرحلة البلوغ، حيث تفيد بأن الانتقال من المراهقة إلى مرحلة البلوغ هو فترة ضعف بسبب انعدام الأمن الغذائي".

وأضافت: "السلوكيات الصحية الخطرة قد تكون مرتبطة بانعدام الأمن الغذائي بسبب الضغوط النفسية والعاطفية أو الضغوط المزمنة لمن يعيشون في فقر، ولم تكن نسبة تعاطي المخدرات عالية بما يكفي للإشارة إلى أن الإنفاق على الكحول وغيرها من المواد المخدرة هي سبب عدم كفاية الأموال للطعام ".

وأوصت لارسون، بإنشاء برامج مساعدة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي للبالغين الناشئين، وتنسيق تلك البرامج مع الخدمات الصحية الأخرى مثل الفحص والعلاج من الأمراض وتعاطي المخدرات، وتطوير برامج التغذية التي تعلم المهارات الغذائية للبالغين من الشباب، ويمكن تعميم ذلك في مناطق مختلفة إذا ثبتت عليهم نفس النتائج.

وفي نفس السياق، قام باحثو كلية الصحة العامة بجامعة مينيسوتا في بحث منفصل بفحص العلاقة بين انعدام الأمن الغذائي الأسري وكل من سلوكيات الأكل المضطربة وحالة الوزن بين المراهقين.

ووجدت هذه الدراسة أنه من بين المراهقين الذين شملهم الاستطلاع، وكانوا من خلفيات اجتماعية مختلفة، أن 39% عانوا من انعدام الأمن الغذائي الأسري، وأبلغ 43% عن اضطراب الأكل، وارتبط انعدام الأمن الغذائي بزيادة استخدام سلوكيات الأكل المضطربة وانتشار زيادة الوزن.

ونصحت لونا هوبر، أحد قائدي الدراسة، أن مقدمي الرعاية الصحية والمنظمات التي تخدم الشباب يجب أن يكونوا على دراية بأن اضطراب الأكل وانعدام الأمن الغذائي وزيادة الوزن هي مشاكل منتشرة في مرحلة الشباب ويمكن أن تحدث معًا وقد تؤدي إلى تفاقم بعضها البعض، لذلك يجب أن يوجد نظم للتعامل مع ذلك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك