أثبتت دراسة حديثة أجرتها جمعية "السامريون" الخيرية للصحة العقلية في بريطانيا، أن الرجال يتأثرون سلبًا بالعزلة والقيود الاجتماعية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الاستجابة العالمية لفيروس كورونا المستجد.
وحسب موقع "metro" البريطاني، أوضح استطلاع جديد للرأي شمل 2000 رجل تتراوح أعمارهم بين 18 و 59 عامًا أن 42٪ من الرجال في المملكة المتحدة، قالوا إن صحتهم العقلية تأثرت سلبًا بالحجر المنزلي جراء فيروس كورونا.
ونقل الموقع عن المؤسسة الخيرية، أن الافتقار إلى التواصل الاجتماعي جاء كعامل مساهم في تأثر الصحة العقلية بالسلب.
ولكن قبل التسرع في الحكم على أن البقاء في المنزل هو السبب الرئيس في ذلك، فقد وُجد أن أكثر من نصف الرجال الذين شملهم الاستطلاع (56%) قالوا أيضًا إنهم يشعرون بالقلق مع تخفيف الإجراءات الاحترازية وعودة العالم إلى الوضع الطبيعي.
وعلى الرغم من ذلك فإن تشجيع الرجال على طلب الدعم والمساعدة عندما يحتاجونها قد يساعد في تخطي حالة القلق، فقد قال 40% من الرجال الذين شملهم الاستطلاع إن الحديث مع آخرين ساعدهم في التعامل مع المخاوف والقلق وانخفاض الحالة المزاجية أثناء فترة الحجر الصحي.
وقال بول ماكدونالد، المدير التنفيذي لمؤسسة "السامريون" الخيرية: "لقد أحدث هذا الوباء تغيرًا غير متوقع، ولكن لم يتم التأكد بعد هل سيكون له تأثير دائم على الصحة العقلية للجميع أم لا.
يأتي هذا التقرير بعد أن وجدت دراسة أجريت في يوليو أن الرجال العزاب "تضرروا بشدة" من الوحدة ومشكلات الصحة العقلية أثناء البقاء في المنزل لفترات طويلة.