أطلقت باكستان، اليوم الخميس، حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لحماية عشرات الآلاف من الأطفال من المرض الذي يصيبهم بالشلل، وذلك بعد شهور من تعليق الحملة بسبب تفشي فيروس كورونا.
ومن المقرر أن تستمر الحملة لتطعيم 34 مليون طفل دون سن الخامسة في 130 حي من أحياء باكستان حتى 21 أغسطس.
وقال مسؤول إن أكثر من 188 ألف فرد من الطواقم الصحية سوف يشاركون في الحملة.
وقال إن فرق التطعيم سوف تتردد على جميع المنازل لإعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي ومكملات فيتامين (أ) لبناء المناعة بين الأطفال المعرضين للإصابة.
ولم يتلق 40 مليون طفل على الأقل التطعيمات الدورية في الفترة من مارس إلى يوليو بسبب الإغلاق الذي تم فرضه لمكافحة وباء كورونا.
وأطلقت باكستان برنامجا للقضاء على شلل الأطفال في عام 1994، واقتربت البلاد للغاية من القضاء على المرض، لكنها سجلت 147 حالة جديدة في عام 2019، وهو أعلى مستوى لها خلال خمس سنوات، وسط مقاطعة التطعيمات والهجمات على الفرق الصحية.
وكثيرا ما واجهت حملات مكافحة شلل الأطفال في باكستان مشكلات بسبب الهجمات على الفرق التي تدير التطعيم وشن حملات ضد العلاج.
وتواجه الحملة التي تمولها الأمم المتحدة لتطعيم الأطفال معارضة من المتشددين الإسلاميين والمحافظين الدينيين الذين يعتقدون أن اللقاح، الذي يتم إعطاؤه لعدة مرات، يهدف إلى إصابة الأطفال المسلمين بالعقم.
يشار إلى أن باكستان وأفغانستان من بين عدد قليل من البلدان التي لا تزال تعاني من حالات شلل الأطفال.