فاجأ المخرج خيري بشارة متابعي حسابه على "فيسبوك" بغلق ملفه الشخصي، بعد الهجوم الشديد الذي تعرض له عقب كشفه لكواليس بعض أفلام الفنان الراحل أحمد زكي، التي أثبتت أن التصريحات التي كان يدلي بها لوسائل الإعلام عن هذه الأفلام لم تكن دقيقة، بل كانت من وحي خيال الممثل، ومتناقضة مع الواقع، وهو ما أغضب محبين أحمد زكي، بعد أن شعروا أن خيري يتهمه بالكذب.
الحكاية بدأت حينما تحدث المخرج خيري بشارة عن كواليس الفيلم الذي جمعه بأحمد زكي "كابوريا"، حينما أتى على ذكر لقاء تليفزيوني حل فيه "زكي" ضيفا على البرنامج بصحبة بعض الضيوف منهم عصام الشماع مؤلف الفيلم، وفي اللقاء تحدث أحمد زكي عن حماسه لحلق شعره، بنفس تسريحة لاعب الملاكمة السابق "تايسون" لأنه كان نجما في عيون الشباب في الساحات الشعبية، ولم يدرك أن "قصة الشعر" ستنتشر بعد عرض الفيلم بشكل كبير كما حدث، وقال خيري أن كل ما ذكره أحمد زكي غير حقيقي بالمرة، حيث عرض عليه قص شعره، لكن أحمد زكي رفض تماما الاقتراب من شعره، فهدده خيري إذا لم يقم بحلق شعره فلن يصور الفيلم، ومقابل تهديد خيري، استسلم زكي، وفوجئ به ثاني يوم داخل "اللوكيشن" وقد قص شعره.
وبرر خيري بشارة إثارته للموضوع حاليا رغم مرورأكثر من 30 عاما علي إنتاجه وعرضه، بأنه كل فترة يفاجئ بمن يرسل له هذا الجزء من اللقاء، ويطالبوه بالتعليق عليه، بطريقة مستفزة ومستمرة، مما دفعه ليعلن عبر حسابه على "فيسبوك" حقيقة ما حدث.
لكن فور أن نشر هذ المنشور، قامت الدنيا ولم تقعد، وحاول خيري بشارة أن يثبت أن هذه ليست المرة الأولى التي كان أحمد زكي يشطح بخياله، وينسب أشياء لنفسه، بعيده عن الواقع، واستشهد بتصريحات سابقة للمخرج الراحل محمد خان، الذي حكي قصة الساعة الشهيرة في فيلم "زوجة رجل مهم".
وقال خيري إن الراحل محمد خاني تحدث في احدي محاضراته في معهد السينما كيف أن طلب من احمد زكي أن يخلف الساعة ويضعها على المكتب وهو يأخذ من أحد المتهمين اعترافا منه، بينما صرح أحمد زكي لوسائل الإعلام أن هذه الحركة جاءت بطريقة عفوية جدا.