رغم ذكائه وقوته.. «الدب النتن» يواجه الانقراض من أجل فرائه الكثيف - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رغم ذكائه وقوته.. «الدب النتن» يواجه الانقراض من أجل فرائه الكثيف

الدب
الدب
ميار مختار
نشر في: الجمعة 13 سبتمبر 2019 - 2:44 م | آخر تحديث: الجمعة 13 سبتمبر 2019 - 2:44 م

يُعد حيوان الولفيرين أو اللقام أو الشره أو الدب النتن، من أكبر أنواع فصيلة العرسيات حجمًا، ويسمى علميًا (Gulo gulo)، حيث يزن بين 10 إلى 18 كيلوجرام أي ما يعادل وزن كلب متوسط الحجم، ويفوق حجم الذكور منه الإناث، وهو من الحيوانات المفترسة آكلة اللحوم، إلا أن أعداده بدأت فى الانقراض نتيجة الصيد الجائر، وفقًا لما نشره موقع "هاو ستف وركس".

ويتواجد "الدب النتن" بشكل رئيسي في الغابات الشمالية والمناطق شبه القطبية والتندرا، مع تركز أعداده فى موطنه الأصلى بشمال كندا وولاية ألاسكا بالولايات المتحدة ودول شمال أوروبا وغرب روسيا وسيبيريا، إلا أن أعداده تواجه انخفاضًا ملحوظًا منذ القرن التاسع عشر وحتى الآن، نتيجة للصيد الجائر من أجل فرائه الكثيف، وذوبان الجليد فى العديد من المناطق.

يشبه الولفيرين فى مظهره الدب الصغير، ويتمتع بجسم قوى وممتلىء، وقامة قصيرة، كما يشتهر بالوحشية والقوة غير المتناسبة مع حجمه، كونه محارب شجاع يتميز بقدرته الفائقة على قتل فريسة يبلغ حجمها أضعاف حجمه، مما تمكنه من حماية أرضه من الأسود والدببة والذئاب، إضافة إلى افتراسه العديد من الحيوانات الأخرى مثل: السناجب الأرضية، والماعز الجبلي، والغزلان، وبيض الطيور، وحتى الجثث المدفونة تحت الجليد.

ويتمتع الولفيرين بالنشاط والذكاء على عكس الكثير من حيوانات القطب الشمالي الأخرى التي تتعامل مع فصل الشتاء بالبيات الشتوى الطويل أو الترحال إلى أماكن أخرى، ويعزى العلماء ذلك إلى فرائه الذى يمثل معطف كثيف مقاوم للصقيع، والتى تجعلها فريسة ثرية لصائدى الفراء.

وأجرت "ريبيكا واترز"، المديرة التنفيذية لمؤسسة حماية حيوان الولفيرين، ومقرها مدينة بوزمان، بولايو مونتانا الأمريكية، دراسة وضعت فيها جهاز تتبع على أجسام الولفيرين، لتجد أن الولفيوين قطعت مسافة 500 كيلومتر خلال شهرين.

وذكرت واترز: "الولفيرين يمكنهم الجرى دون توقف، بغض النظر عن طبيعة التضاريس التى يقطعونها، كما أنهم لا يقومون بالبيات، وهم فى استكشاف للأشياء حولهم بشكل دائم دائمًا، ويفضلون صعود التلال الثلجية ونزلوها مرارًا وتكرارًا، من أجل المتعة فقط".

وأضافت: "أنهم يتسمون بالذكاء، فمن الصعب للغاية احتجاز ولفيرين إذا كنت تحاول الإمساك به لقتله، فهم يعرفون متى يتخلصوا من الفخ"، ويطلق عليهم "الدببة ذات الرائحة الكريهة"، أو "الدب النتن"، وذلك نتيجة انبعاث مجموعة من روائح أحماض الميثيل من الغدة الشرجية لديهم، والتى تشبه رائحة العرق كحيلة لتشويش أعداءهم، إضافة إلى أنها أحدى طرق التواصل فيما بينهم.

الجدير بالذكر أن ذكور حيوانات الوليفرين، متعاونة للغاية فى نطاق المجموعة التى تحيا ضمنها، حيث يعتنون الإناث التى يتراوح عددها 3 فى المجموعة الواحدة، بجانب مساعدة الإناث فى تربية صغار الوليفرين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك