أكد ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم الأربعاء، أن الفرصة سانحة اليوم أكثر من أي وقت مضى لدفع روابط التعاون والشراكة بين دولة الإمارات وأغلب الدول الإفريقية على خلفية التطور العالمي السريع وما يحمله من فرص عديدة، مشيرا إلى أن بلاده تتطلع للعمل مع شركائها في أفريقيا لاكتشاف وتفعيل مسارات جديدة للتعاون وبناء شراكات استراتيجية تدعم توجهات التنمية المستدامة.

وأوضح ولي عهد دبي خلال حضوره "المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال" الذي انطلقت فعاليات نسخته السادسة اليوم في دبي وتنظمه غرفة دبي بالتعاون مع "إكسبو 2020 دبي" -أن المنتدى يمثل منصة مثالية لاكتشاف مسارات جديدة للتعاون والتي يمكن من خلالها تعميق روابط الشراكة مع القارة الأفريقية، بما تحفل به من أسواق ذات إمكانات نمو كبيرة وواعدة، لافتا إلى انه يمكن لدبي انطلاقاً من موقعها كمركز رئيسي للتجارة والأعمال في المنطقة، تقديم قيمة مضافة كبيرة انطلاقا من تجربتها التنموية المتميزة بوضع خبراتها في متناول الشركاء من مختلف أنحاء أفريقيا لدعم توجهات التطوير ضمن مجالات عديدة.

ويناقش المنتدى، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات، فرص النمو في مرحلة ما بعد كورونا، عبر ثلاث ركائز رئيسية أولها "تحديث" والتي تستكشف السياسات والإصلاحات التنظيمية، وتقيّم الآثار الاقتصادية للجائحة على المنطقة، وكيف يمكن للدول الأفريقية العمل معاً لبلوغ أهداف اتفاقية التجارة الحرة للقارة الأفريقية وتمكين النمو المستدام.

أما الركيزة الثانية، "تطوير"، فتناقش نماذج التجارة والتكنولوجيا المبتكرة والمستدامة التي تساعد في إعادة هيكلة الشركات والسبل التجارية وسلاسل التوريد والتوزيع في القارة.

وتسلط الركيزة الثالثة "تعافٍ" الضوء على مرونة الشركات الناشئة في القارة، والتحديات التي تواجه قواها العاملة، ودور الحكومة في توفير بنية تحتية داعمة للأعمال، وذلك من خلال تقييم التحولات الطارئة على الثقافة والقيم جراء تأثيرات الجائحة.