أكد الشيخ محمد الجراح الصباح رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، أهمية علاقات التعاون العربي - الصيني، واصفا إياها بـ"التاريخية" وأن المبادئ والمصالح المشتركة بين الجانبين، والتي تترسخ يومًا بعد يوم، تستند بشكل كبير إلى المبادرات الرسمية الصينية تجاه المنطقة العربية.
جاء ذلك خلال ملتقى "الصيرفة والأعمال العربي – الصيني" الذي عقده اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع "فرنسبنك"
ومنظمة التعاون المالي الآسيوي، في بيروت، بعنوان "تفعيل مبادرة الحزام والطريق".
وأشار الصباح، إلى أن الملتقى يهدف إلى إيجاد آلية ومنصّة للمناقشات حول مجالات الشراكة الجديدة بين الصين والدول العربية ضمن مبادرة "الحزام والطريق" وتعزيز التعاون الصيني - العربي المتنامي، والذي يتجلى في الاستثمارات والمشروعات الصينية المختلفة في العديد من الدول العربية.
من جانبه، قال عدنان القصار رئيس مجلس إدارة فرنسبنك، إن العلاقات العربية - الصينية، تتسم بكونها استراتيجية، داعيًا إلى تعزيز كافة سبل التعاون والشراكة بين الصين والعالم العربي.. لافتا إلى أن القطاع المصرفي، يلعب دورا محوريا في ترسيخ مثل هذه الروابط.
من جهته، أكد زيبنج يانج الأمين العام لمنظمة التعاون المالي الآسيوي، الحاجة الملحة إلى توثيق التعاون ما بين الصين والعالم العربي على صعيد القطاعات المصرفية والمالية والتجارية، داعيًا المصارف والجمعيات العربية للانضمام إلى عضوية منظمة التعاون المالي الآسيوي.
ومن ناحيته، أعلن لي زونيانج الأمين العام لغرفة التجارة الدولية لطريق الحرير، عن خطة الغرفة لإنشاء منصة مالية عربية - صينية مخصصة لتمويل مشاريع البنية التحتية في العالم العربي.
بدوره، أكد رائد شرف الدين النائب الأول لحاكم مصرف لبنان (البنك المركزي اللبناني) وجود إشارات قوية إلى الثقة التي يواصل بها مصرف لبنان إدارة وصون الاقتصاد اللبناني، مشيرًا إلى أن القطاع المصرفي اللبناني لا يزال هو المحرك الرئيسي للاقتصاد اللبناني، ومستعرضًا مجموعة من القوانين "الحازمة والتدابير الهادفة إلى تعزيز الشفافية" في عمل البنك المركزي.