في أوائل عام 2017، بدأ المراهق البريطاني، "إيوان فيشر" في استخدام السجائر الإلكترونية، وكان عمره وقتها لا يتخطى 16 عامًا، اعتقادا منه أنها تستاعده على الإقلاع عن التدخين، لكن تلك التجربة كادت أن تقضي عليه في عمر الـ19.
وعانى إيوان من فشل في التنفس ومكث في العناية لفترة طويلة وكاد أن يموت، بسبب كثرة تدخين السجائر الإلكترونية التي قضت على رئتيه، بحسب موقع "ديلي ميل" البريطاني.
وبقى إيوان في العناية المركزة ليتلقى دعما مكثفا حتى لا يفقد حياته، بعد أن تعرض لفشل تنفسي خطير ربطه الأطباء بالتدخين، وتوقفت رئتيه عن العمل؛ بسبب التهاب في الأنسجة؛ ما اضطر الأطباء لاستخدام رئة صناعية لضخ الأكسجين في الدم لإبقائه على قيد الحياة، حتى تحسن ببطء.
ويقول إيوان إنه أصيب بسعال خانق، وكان يكافح من أجل التنفس وهو في طريقه إلى المستشفى، حيث كان يعاني من التهاب رئوي مفرط الحساسية، وهو نوع من رد الفعل التحسسي يتسبب في حدوث التهاب بأنسجة الرئة: "كنت أدخن السجائر الإلكترونية من 10 إلى 15 مرة في اليوم الواحد لمدة 4-5 أشهر قبل مرضي".
ويضيف: "اعتقدت أن التدخين الالكتروني أكثر صحة بدلا من السجائر خاصة وأنني كنت أمارس الملاكمة وأردت أن أشعر أنني بحالة جيدة".
يقول أحد المراهقين المراهقين المدخنين للسجائر الإلكترونية، من مدينة نوتنجهام في إنجلترا: "كنت أصارع من أجل التنفس حتى إن الأطباء وضعوني في جناح للعناية المركزة ووضعوا الكانولات في وجهي وانتهى بي الأمر في العناية المركزة لقد كنت على وشك الموت".
وتزايدت عاده التدخين باستخدام الشيشة الإلكترونية في السنوات الأخيرة، مع اعتقاد خاطيء بأنها أكثر أمانًا من التدخين، لكن مجموعة من العلماء الاستراليين، بجامعة سيدني، وجدوا أن بعض نكهات السجائر الإلكترونية تغير مدى حساسية الشعب الهوائية لدى عث الغبار، وبالتالي يصبح سببًا شائعًا للربو، فيما أشارت أبحاث أن السجائر المنكهة قد تزيد من سوء حالة الربو للمصابين به.
إقرأ أيضا:
السجائر الإلكترونية وكسر الروتين.. 5 طرق للإقلاع عن التدخين