نشرت صحيفة "independent" البريطانية عبر موقعها الرسمي قصة أقدم زهرة خشخاش متبقية منذ الحرب العالمية الأولى، وهى الزهرة قم الجندي سيسيل روتون، البالغ من العمر 17 عاما، في إحدى الخنادق بالخطوط الأمامية بالقرب من مدينة أراس الواقعة في شمال فرنسا في مايو 1916، ولا تزال الزهرة موجودة وتم عرضها في في متجر المجوهرات Hancocks في في مركز بيرلينجتون للتسوق بلندن.
وترتبط زهرة الخشخاش ارتباطا وثيقا في الاحتفال بيوم الذكرى في 11 نوفمبر من كل عام، وهو اليوم المرتبط بنهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918، ويرتدي الأفراد والسياسيون ولاعبي الكرة والشخصيات العامة زهرة الخشخاش في أروقة ملابسهم احتفالا باليوم، ونشر موقع "express" قصة ارتداء هذه الزهرة.
يوم الذكرى هو يوم تذكاري يقام كل عام في 11 نوفمبر للاعتراف بنهاية الحرب العالمية الأولى، ويلاحظ كل عام يتم ارتداء الخشخاش المصطنع في جميع أنحاء العالم لإحياء ذكرى جنودهم والنساء الذين قُتلوا في الحرب العالمية الأولى.
ففي الأسابيع التي سبقت 11 نوفمبر بدأت زهرة الخشخاش الأحمر في الظهور على المعاطف في كل مكان للاحتفال بذكرى الجنود والنساء الذين قاتلوا في الحرب.
الخشخاش الأحمر هو الزهرة الأكثر شعبية التي يتم ارتداؤها خلال يوم التذكر لأنه ينمو في العديد من الحقول في شمال فرنسا وبلجيكا، وكان أول من اقترح الرمز شاعر أمريكي يُعرف باسم "جون مكريز" في قصيدته "حقول فلاندرز" عام 1918م، وفلاندرز هى منطقة تقع بين فرنسا وبلجيكا حيث وقعت على أرضها معارك طاحنة وأزهرت حقولها بزهرة الخشخاش، واعتمد الفيلق الملكي البريطاني الرمز عام 1921م، وأصبحت الزهرة فيما رمزًا عالميا لذكرى أرواح قتلى الحرب العالمية الأولى.
ويعتقد البعض أن من آداب ارتداء زهرة الخشخاش أنه يجب ارتداءها اعتبارًا من 31 أكتوبر، بينما يرى آخرون أنه يجب ارتداءها لمدة 11 يومًا حتى يوم الذكرى.
وفي هذا العام أطلق الفيلق البريطاني نداء ارتداء الخشخاش يوم الخميس 23 أكتوبر، مما يعني أن الكثير من الناس كانوا يرتدون الخشخاش منذ ذلك الوقت.
وفي العام الماضي تم جمع أكثر من 50 مليون جنيه استرليني، من خلال نداء الخشخاش للمساعدة في دعم أفراد الخدمة والقوات السابقين في مجتمع القوات المسلحة وأسرهم.
