منح رئيس الهند رامناث جوفيند، جائزة بادما لعام 2020-2021 لـ119 شخصا، وهي الجائزة التي تعد واحدة من أرفع الجوائز المدنية في الهند، وتضم 3 فئات هي، بادما فيبهوشان، بادما بهوشان، وبادما شري.
تمنح جوائز بادما في مجالات وأنشطة مختلفة، مثل الفنون والعمل الاجتماعي والشؤون العامة والعلوم والهندسة والتجارة والصناعة والطب والأدب والتعليم والرياضة والخدمة المدنية، وتعكس هذه الجائزة القيم الاشتراكية والعلمانية لدستور الهند، كما تسهم في تعزيز الحرف والثقافات الشعبية وتشجيع عامة الناس على الابتكار، بجانب أنها تلقي الضوء على النماذج التي تتفانى في خدمة المجتمع الهندي.
من أبرز الأشخاص الذين حصلوا على جوائز بادما هذا العام، هي تولاسي جاودا، التي بالرغم من أنها ولدت في أسرة قبلية فقيرة ولم تتلق أي تعليم رسمي، لقبت بموسوعة الغابات، نظراً لمعرفتها الواسعة بأنواع النباتات والأعشاب المختلفة، بجانب قيامها بزراعة أكثر من 30 ألف شجرة.
حصل على الجائزة أيضا مونا ماستر، وهو مطرب شعبي مسلم، يقوم بتأليف وإنشاد المدائح للآلهة الهندوسية، في لفتة تعبر عن الروح التوافقية للثقافة الهندية، هذا بجانب جافيد أحمد تاك، البطل الذي أصيب بطلق ناري في العمود الفقري خلال هجوم قامت به عناصر متشددة في كشمير، وبالرغم من أنه أصيب بالشلل وأصبح يجلس على كرسي متحرك، إلا أنه نجح في تأسيس عددا من المنظمات الخيرية التي ساعدت في تعليم وإعادة تأهيل العديد من الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
من الحاصلين على جائزة بادما أيضا مانجاما جوجاتي، وهي راقصة شعبية متحولة جنسياً، يتم تدريس حياتها والصراعات التي خاضتها ضمن المناهج الأكاديمية للآداب والفنون الشعبية حاليا، بجانب بابامال التي تبلغ من العمر 106 أعوام، ومازالت تعمل على رعاية الأراضي الزراعية، وسيد محبوب شاه قادري، أحد مؤسسي جمعية ساتياشودهاك ماندال الإسلامية المعنية بتحقيق التكافؤ الاجتماعي والمساواة بين الجنسين في المجتمعات الإسلامية.
كما حرصت حكومة الهند على منح هذه الجائزة للعديد من المواطنيين العاديين والأبطال المجهولين، تقديراً لمجهوداتهم التي ليس لها دوافع أخرى سوى حب الوطن.