في لقطة نادرة من نوعها، حصل مخضرم أمريكي، يبلغ من العمر 104 عاما، ولم يسبق له الاحتفال بعيد الحب أبدا، على 70 ألف رسالة حب من جميع أنحاء العالم، في «الفلانتين» هذا العام.
وأصيب المسن، الذي كان يعمل في صفوف المشاة بالبحرية الأمريكية، ويعد أحد المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، بالصدمة، بسبب الكم الضخم من رسائل الحب المفاجئة التي تدفقت على صندوق بريده، بالتزامن مع عيد الحب.
وبحسب وكالة «رويترز» البريطانية، بدأت الرسائل وبطاقات المعايدة تنهال على الرائد المتقاعد، المقيم في منزل بمدينة ستوكتون بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بعد أن أطلق زميلا له حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تسمى "عملية عيد الحب"، يطلب فيها من الأصدقاء والغرباء إرسال معايدة للأمريكي المتقاعد.
في البداية، كان الهدف من الحملة تجميع 100 بطاقة، لإدخال السرور على قلب المسن، لكن الاستجابة فاقت كل التوقعات، إذ أرسل حوالي 70 ألف شخص، رسائل محبة ومعايدات وأمنيات بالسعادة والصحة لوايت، من جميع الولايات الأمريكية بالإضافة إلى عدة دول أجنبية.
بطاقات المعايدة كانت ترسل للمسن الأمريكي من جميع المناطق وبجميع الوسائل، إذ تسلمت حفيدته أبيجيل سوير، البالغة من العمر 9 سنوات، مجموعة كبيرة من البطاقات والرسائل المزينة بالعلم الأمريكي، أعطاها لها زملائها في المدرسة لتوصلها إلى جدها.
ومع تسليمهم الكثير من صناديق البريد، اضطرت عائلة وايت إلى تجنيد متطوعين للمساعدة في فتح البطاقات وقراءة التمنيات الحارة التي وصلت إلى المسن، الحاصل على جائزة "القلب الأرجواني" في الحرب العالمية الثانية، والذي تقاعد بعد 35 عامًا من الخدمة في البحرية الأمريكية.
وخلال الرسائل نقل الكثير المرسلين تقديرهم للمسن الأمريكي على خدمته في البحرية، وكل المحاربين القدامى، فكتبت امرأة تدعى جين، أن جدها الراحل حارب أيضًا في الحرب العالمية الثانية، كجندي مظلات في الجيش الأمريكي، وقالت إنه لو كان على قيد الحياة، كان بلغ من العمر 100 عام، فكتبت في الرسالة: "أفتقده كثيرا، أشعر كما لو أنني أرسل بطاقة معايدة لجدي".
كان الموقف مفاجئ جدا للمسن الأمريكي، الذي قال إنه لم يحتفل بعيد عيد الحب أبدًا، لم يتبادل البطاقات والمعايدات مطلقًا، حتى عندما كانت زوجته، التي توفيت في عمر الـ 42 عامًا، على قيد الحياة، إذ يقول: "لم أتلقى رسائل كهذه من قبل أو رأيتها، إنها مفاجأة حقا، لم تحدث في حياتي من قبل".