يسعى مجموعة من العلماء الأمريكيين إلى تخزين الأحماض النووية الخاصة بـ6.7 مليون نوع من الكائنات الحية الموجودة على الأرض في أماكن حماية تسمى "بنوك الجينات" ووضعها في أنفاق الحمم البركانية وتجويفات الكهوف التي تكونت على سطح القمر منذ أكثر من ثلاثة مليارات من السنين عندما كان القمر في مراحل تكوينه.
وأشار الباحثون إلى أنه سيتم الحفاظ على هذه البنوك الجينية عن طريق تشغيلها بالألواح الشمسية وأن عملية حفظ هذا الكم الهائل من السائل المنوي للكائنات الحية وبيض الطيور وبذور النباتات يتطلب إطلاق ما لا يقل عن 250 صاروخا فضائيا ليحمل هذا المخزون الجيني إلى سطح القمر.
وقد تقدم الباحثون القائمون على هذا المشروع بجامعة اريزونا الأمريكية بمقترحهم الخاص بنقل الحمض النووي إلى سطح القمر خلال المؤتمر الدولي لخبراء الفضاء والأكاديميين والعسكريين ورواد صناعة الفضاء، والذي يعقد افتراضيا في الفترة من 6 وحتى 20 مارس الجاري.
وأعرب الباحثون عن اعتقادهم بأن هذا الجهد المبذول في خطة نقل الأحماض النووية للكائنات الحية على الأرض من شأنها أن تحمي الحياة البرية على الأرض في حالة وقوع كوارث طبيعية مثل الانفجارات البركانية أو بسبب اندلاع حرب نووية، فضلا عن حدوث فواجع اخرى مدمرة بسبب البشر، الأمر الذي من شأنه إنقاذ ملايين من جينات الكائنات الحية.
وتوقع الباحثون أن هذا المشروع ربما يستغرق 30 عاما ليتحول إلى حقيقة حيث أن التكنولوجيات الخاصة به لا تتوفر جميعها الآن، إلا أن التغييرات المناخية والأوبئة العالمية بالإضافة إلى احتمالات وقوع حروب نووية من شأنها الإسراع بالعمل على هذه الخطة ليبدأ تنفيذها في غضون 15 عاما.