70 عاما على النكبة.. «هيكل» يؤرّخ بين الرواية والدراية؟ - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 9:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

70 عاما على النكبة.. «هيكل» يؤرّخ بين الرواية والدراية؟

الكاتب الراحل / محمد حسانين هيكل
الكاتب الراحل / محمد حسانين هيكل
كتب- أحمد الجمل:
نشر في: الإثنين 14 مايو 2018 - 1:55 م | آخر تحديث: الإثنين 14 مايو 2018 - 1:55 م

- بين التصور والصورة.. حينما أخطأ مونتجمري في تذكر أحداث العلمين وذكرته «يومية الحرب»
مر 70 عاما على ذكرى النكبة، التي يحتفل فيها الاحتلال الإسرائيلي بذكرى استقلالهم كما يرون، وهي في الحقيقة ذكرى «اغتصابهم لأرض لم يملكوها».

وتقدم «الشروق» في هذه الذكرى روايات الحرب كما سردها الأستاذ محمد حسنين هيكل، في كتابه «العروش والجيوش»، الصادر عن «دار الشروق»، وهو الكتاب الذي وثقه توثيقا فريدا بـ«يوميات الحرب».

و«يوميات الحرب» هي سجل الأوامر الذي يحفظ فيه بكل الخطط والتوجيهات والقرارات والإشارات الواردة من جميع المواقع بما يستجد من التطورات والنتائج على أرض المعركة، وكل تشكيل عسكري له «يومية حرب»، لكن المستند الأهم والأكبر هو يومية حرب القيادة العامة؛ لأنها مركز التحكم والرصد الرئيسي للعمليات بطبيعة الحال، ولقد استطاع «هيكل» الحصول على يومية حرب القيادة بعد استئذان جمال عبدالناصر.

ومن هنا، تأتي أهمية كتاب «العروش والجيوش»، في كشف مرحلة تاريخية هامة والتوثيق لها من واقع ما كتبه عنها مؤرخوها الميدانيين، إن جاز التعبير.

وروى «هيكل» موقفا طريفا للتدليل على أهمية «يومية الحرب»؛ حيث كان في أحد أيام شهر مايو عام 1967، ويدخل في مشروع مشترك مع صحيفة «صنداي تايمز» لدعوة المارشال «مونتجمري» بطل معركة العلمين، للعودة إلى ميدان المعركة واسترجاع ذكريات زمن فات عليه ربع قرن.

وفي إحدى الجلسات، كان «مونتجمري» يروي ذكرياته، وقال إنه كان في قيادة المدفعية حين أمر ببدء عملية فتح ثغرة في قوات الألمانية بقيادة «روميل» الملقب بثعلب الصحراء، لكن زميله القائد «دي جينجاند» قاطعه قائلا: «أنت لم تكن في قيادة المدفعية يا سيدي، إنك أصدرت الأمر من سيارة قيادتك في قرية الحمام» خلف العلمين بـ30 كيلو متر، ثم تناولت عشاءك في سيارة القيادة وأويت إلى فراشك مبكرا.

ودهش حينها «بطل العلمين» من حديث صديقه، مؤكدا أنه كان في قيادة المدفعية، فلم يجادل رئيس أركان حربه السابق وذهب ليأتي بيومية الحرب، فاعترف «مونتجمري» بخطأه معلقا على الفارق بين «التصور» و«الصورة»، خصوصا عندما تبتعد الحوادث ويتكاثف ضباب السنين.

ولقد أتاحت الظروف لـ«هيكل» أن يكون مراسلا لجريدة «أخبار اليوم» أثناء حرب فلسطين، وكان شاهدا على أحداث هامة، وكتب حينها مجموعة تحقيقات بعنوان «النار فوق الأرض المقدسة»، وهو ما كانت نتيجته استدعاء من رئيس الوزراء محمود النقراشي الذي لفت نظره إلى أثر ما كتبه على الروح المعنوية للناس.

وفي أغسطس 1948، التقى «هيكل» حينها بضابط شاب اسمه جمال عبدالناصر، وقامت بعدها بـ4 سنوات ثورة 1952 وتوطدت علاقته به، وتحمس الاثنان للكتابة عن حرب فلسطين، فطلب منه يوميات الحرب للاطلاع عليها، وبعدها اتصل به العميد حافظ إسماعيل مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة حينها، وأبلغه أن هناك نسخة في الطريق إليه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك