دعوة أليسا ميلانو ليست الأولى.. نساء اتبعن سلاح الإضراب الجنسي لتحقيق مطالبهن - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 3:07 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دعوة أليسا ميلانو ليست الأولى.. نساء اتبعن سلاح الإضراب الجنسي لتحقيق مطالبهن

منار محمد
نشر في: الثلاثاء 14 مايو 2019 - 11:55 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 14 مايو 2019 - 11:55 ص

دعت الممثلة الأمريكية أليسا ميلانو، عبر تغريدة على حسابها الشخصي على "تويتر"، النساء الأمريكيات للانضمام لها في إضراب جنسي للاحتجاج على قانون حظر الإجهاض بمجرد اكتشاف نبضات قلب الجنين، الذي أقرته الهيئات التشريعية في عدد من الولايات.

وقالت ميلانو: "يجب أن نعود إلى التحكم الذاتي في أجسادنا".

وأثارت الدعوة، ردود فعل مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن لم تكن أليسا هى السيدة الأولى في العالم التي تحاول الدفاع عن قضية مجتمعية أو سياسية ولتحقيق هدف، من خلال هذه الطريقة؛ فقد سبقتها الكثير من النساء حول العالم قد امتنعن عن ممارسة الجنس من أجل تحقيق مطالبهن المختلفة مطالبين بتحقيق أشياء مختلفة.

ونستعرض أبرز الدعوات النسائية للإضراب عن ممارسة الجنس.

جنوب السودان
في عام 2014، وعلى مدار 10 أشهر، شهد جنوب السودان نزاع شديد بين المجموعة الموالية للرئيس سلفا كير، والأخرى الموالية لنائبه السابق رياك مشار، أدى إلى قتل آلاف المواطنين وشرد ما يقرب من مليوني مواطن سوداني، الأمر الذي جعل بعض الناشطات من بينهن نائبات في البرلمان يسعين للوصول إلى حل يوقف ما يحدث.

وفي 13 أكتوبر من العام نفسه، توصلت الناشطات اللائي وصل عددهن إلى 90 امرأة إلى فكرة من دورها وقف نزيف الدماء، معلنات عبر بيان أنهن ناقشن في اجتماع عقد بالعاصمة جوبا حول أفضل الأفكار لدفع السلام وإعادة الإعمار والمصلحة، وتوصلن إلى أن إقناع كل نساء جنوب السودان بالتوقف عن منح رجالهن الحقوق الزوجية، كوسيلة من الضغط عليهم من أجل التوقف عن القتال.

الفليبين
في 2011، تكررت حيلة النساء في الإضراب عن ممارسة الجنس من أجل تحقيق نوع من أنواع السلام، ولكن هذه المرة كان الامتناع في الفليبين، فبعد أن عاش الشعب الفليبيني 4 عقود من العنف والقتال، قررت النساء في قريتي جزيرة مينداناو، منع رجالهن من ممارسة الجنس معهن، كنوع من التأديب، لدفع الرجال من نشر العنف ولخطر والخوف في الشوارع.

استمرت النساء في الإضراب عن الجنس لعدة أسابيع، وجاءت تلك الحيلة بعد فشل الخطة الأولى التي اتبعتها عدة نساء بإغلاق محلاتهن التجارية اعتراضًا منهن على سلامة الشوارع التي يستخدمونها للوصل من البيت إلى أعملاهن.

كولومبيا
وفي 2006، كان الإضراب النسائي في كولومبيا أكثر عمقًا، حيث شهدته البلاد مرتين، كانت الأولى منهم حينما اتفقت زوجات وصديقات رجال عصابات عام 2006 على الإضراب عن ممارسة الجنس مع رجالهن، على مدار 10 أيام متواصلة؛ في محاولة منهن لوقف وحشية رجال العصابات التي حصدت أروح العديد من الشباب عام 2005.

ونجحت نساء هولاء الرجال الذين تواجدوا حينها في منطقة بيريرا، في خفض معدل الجريمة في شوارع المنطقة بنسبة بلغت 26.5%، وهي أكبر نسبة انخفاض شهدتها البلاد في تاريخها كلّه- حسبما أعلنت الصحف الكولومبيا حينها.

أيضًا في 2011، تكررت حيلة نساء كولومبيا، حيث أعلنت نساء مدينة برباكواس الإضراب عن ممارسة الجنس، وذلك بعد أن تسبب سوء حالة الطرق بوفاة أم حامل، لم تستطيع الوصول إلى المستشتفى لتضع مولودها في الوقت المناسب، لكن لم تستجيب الحكومة حينها، فقررت النساء عمل الإضراب للمرة الثانية على ذات السبب، الأمر الذي جعل الحكومة تخضع للضغط عام 2013، وتحاول حل مشكلة الطرق.

ليبيريا
سبق نساء ليبيريا، سيدات السودان والفليبين وكولومبيا، في طريقة تحقيقهن السلام عبر الامتناع الجنسي، فبعد أن ضيعت الحرب الأهلية في ليبيريا أرواحًا كثيرة من رجال ونساء وأطفال، قررت ليما غبوي، ناشطة سلام حازت على جائزة نوبل للسلام، محاولة إنهاء الوضع المأسوي لبلادها من خلال إقناع النساء بالابتعاد جنسيًا عن الرجال لمدة طويلة، حتى يرغمن الرجال بالتوقف عن العنف وإيجاد كل سلمي.

ونفذت غبوي خطتها عام 2003، وحظت حينها باهتمام إعلامي كبير، حيث سلطت وسائل الإعلام الضوء على محاولة النساء وقف ما يحدث في ليبيريا، وبالفعل نجحت خطة النساء ضمن المحاولات الدولية السياسية، وقرر السياسيون في ليبيريا الجلوس على طاولة مفاوضات لإيجاد حل من أجل نشر السلام في البلاد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك