يسعى الكثير من الطلاب إلى تحصيل أعلى الدرجات في مرحلة الثانوية العامة للحصول على كلية جيدة تضمن حياة عملية مستقرة، من خلال المذاكرة جيدًا ليلة الامتحان، والحصول على تغذية تفيد الجسم وتقوي الذاكرة، لكن البعض منهم لا يعلم أن جسمه لن يستفيد من كل ذلك بسبب شيئًا بسيطًا يفعله حتى لا يشعر بارتفاع درجات الحرارة خلال المذاكرة، وهو الجلوس في التكييف.
على الرغم من أن التكييف يمنع الجسم من التعرق والشعور بالإرهاق والعطش خلال فصل الصيف، إلا أنه يسبب أضرار كثيرة، حسبما ذكرت دراسة نشرتها مجلة "توب سانتيه" عام 2010.
وأوضحت الدراسة أن الجلوس في التكييف يسبب أمراض في الجهاز التنفسي والمفاصل والعين على المدى الطويل، أما على المدى القصير فيسبب شد عضلي والتهاب رئوي وضيق فى القصبات الهوائية، إضافة إلى حدوث أوجاع في الظهر والرقبة لعدم احتوائهم على طبقة دهنية سميكة.
وفي عام 2013، أكدت دراسة أخرى نشرت في مجلة "لانسيت" المتخصصة في الصحة، أن الجلوس في التكييف يضر بصحة الأشخاص فورًا لأن يسحب الرطوبة من الهواء بمجرد تشغيله وهذا ما يجعل هناك فرصة لنمو الجراثيم سريعًا.
وأضافت الدراسة التي نقلها موقع "RT Online"، أن نمو الجراثيم بشكل سريع يعرض الجهاز التنفسي للضرر، ويظهر ذلك في صورة برد كمرحلة أولى للتضرر.
وأوضحت دراسة ثالثة أن النوم في التكييف سواء كان نهارًا أو ليلًا يسبب أضرار بالغة للجسم، ومنها الغثيان.
وقال الباحثون القائمون على الدراسة التي نشرت عام 2016 في مجلة الطب المهني والبيئي، إن جفاف الحلق والدوخة وعدم التركيز هى نتائج طبيعية للنوم في التكيف أو الجلوس ساعات طويلة في مكان مغلق يعمل فيه تكييف هواء.
في عام 2018، كشفت دراسة أخرى عن الأضرار التي تظهر سريعًا على الشخص الذي يجلس في مكيف الهواء، ومنها التهاب الجيوب الأنفية، حيث يصبح الهواء الذي يتنفسه الشخص ملئ بالكتيريا والفيروسات التي تخرج مع الهواء البارد الصادر عن التكييف.
ووفقًا لما نشره موقع "رامبلر" الروسي عن الطبيب الروسي ألكسندر كوكسا، صاحب الدراسة والمدير الفني لمجموعة المختبرات المستقلة "Testecho، فأن الحكة والحساسية تعد من الأمراض التي تنتج من الجلوس في التكيف ويحدث ذلك نتيجة عدم تنظيفه كثيرًا.