هل التاريخ يعيد نفسه؟.. نصائح ارتداء الكمامة وعوائق الالتزام بها - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 5:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل التاريخ يعيد نفسه؟.. نصائح ارتداء الكمامة وعوائق الالتزام بها

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الثلاثاء 14 يوليه 2020 - 3:37 م | آخر تحديث: الثلاثاء 14 يوليه 2020 - 3:37 م

تعد نصيحة ارتداء الكمامة أحد الإرشادات الرئيسية للحد من انتشار فيروس كورونا، وتقليل نسب الإصابة بالعدوى، ولكن هذه الإرشادات ربما تكون صعبة على الكثيرين نتيجة لعوامل مختلفة، ولكن هذا الرفض أو عدم الاتباع الكامل للإجراءات ليس الأول من نوعه فقد حدث ذلك في عام 1918 أثناء وباء الإنفلونزا الإسبانية.

ونتيجة لعدم وجود لقاحات فعالة أو علاجات دوائية، اتخذت المجتمعات المحلية مجموعة من التدابير الصحية العامة لإبطاء انتشار وباء الإنفلونزا القاتل، أغلقوا المدارس والشركات، وحظروا التجمعات العامة وعزلوا أولئك الذين أصيبوا بالعدوى، وكان من بين الإجراءات أن يرتدي المواطنون أقنعة الوجه في الأماكن العامة، وفق ما ذكره جيه ألكسندر تافارو، مساعد مدير مركز تاريخ الطب في جامعة ميتشجان الأمريكية، والذي ركز حديثه على الولايات المتحدة.

في منتصف أكتوبر عام 1918، وسط تفشي الوباء بشكل سريع، وزعت خدمة الصحة العامة بالولايات المتحدة منشورات توصي جميع المواطنين بارتداء قناع الواقي للوجه، ونشر الصليب الأحمر إعلانات صحفية تشجع على استخدامها وقدم تعليمات حول كيفية صناعة الكمامات في المنزل باستخدام الشاش والخيوط القطنية.

وقال ألكسندر، لموقع "ذا كونفيرزيشن" الأسترالي: "على الصعيد الوطني دعت الملصقات إلى ارتداء الكمامة كواجب وطني والحديث عن المسؤولية الاجتماعية من خلال حملة دعائية اتحادية ضخمة، وأعلن عمدة سان فرانسيسكو جيمس رولف أن الضمير والوطنية والحماية الذاتية تتطلب الامتثال الفوري والصارم لارتداء القناع".

وأكمل أن مسؤولو الصحة أدركوا أن تغيير السلوك العام بشكل جذري مهمة صعبة، خاصة وأن الكثيرين وجدوا أن الأقنعة غير مريحة للارتداء، وبدأ ظهور دعوات لإجبار الناس على هذه الإجراءات، وتم تقرير فترات سجن وغرامات مالية لدفع المواطنون نحو الإلتزام.

كما حدثت انقسامات بين المسئولين حول هذه الإجراءات الإجبارية المهمة خلال هذه الفترة، واعترض البعض معللين اعتراضهم بأن هذه التصرفات غير دستورية واستبدادية.

كما واجهت الإجراءات اعتراضات أصحاب الشركات الكبرى، وشكاوى العمال، سرعان ما أصبح عدم الامتثال للقوانين شيء وارد، لأن العديد من الشركات كانت غير راغبة في إبعاد المتسوقين والعملاء لأنهم لا يرتدون الأقنعة الوقائية، واشتكى العمال من أن الأقنعة كانت غير مريحة للارتداء طوال اليوم.

أما في مدينة سياتل، رفض مسئولوا موصلات الترام إبعاد الركاب غير الملتزمين بإرتداء الكمامة، وفي مدينة أوكلاند تم انتداب 300 متطوع مدني لتتبع المخالفين، وفي سان فرانسيسكو كان هناك الكثير من الاعتقالات وامتلأت السجون لتنفيذ العقوبات المقررة على المخالفين.

وقال ألكسندر إنه من الصعب التأكد من فعالية الأقنعة المستخدمة في عام 1918، على عكس اليوم لدينا مجموعة متزايدة من الأدلة على أن أغطية الوجه المصنوعة من القماش جيدة الفاعلية في إبطاء انتشار كوفيد-19 ومع ذلك يوجد بعض الآراء التي ترى عدم امتثال كامل للإجراءات، نتيجة لعدة عوائق رئيسية مثل الحرية الفردية، وعدم وجود رسائل متماسكة حول الأمر وتوجيهات، والمعلومات الخاطئة المنتشرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك