يوسف زيدان: الشباب العربي يعاني من عدم الانتباه له - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يوسف زيدان: الشباب العربي يعاني من عدم الانتباه له

شيماء شناوي:
نشر في: السبت 14 سبتمبر 2019 - 7:57 م | آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2019 - 7:57 م

في أمسية ثقافية كبرى، ضمت نخبة من المثقفين بمختلف أنحاء الوطن العربي، أطلقت الدورة الأولى من جائزة «منتدى يوسف زيدان للثقافة العربية»، وحصدتها عن إبداعات الشباب لدورة 2019، الكاتبة والقاصة تيسير النجار، عن مجموعتها القصصية الثانية «جئتك بالحب» الصادرة عن سلسلة إبداعات بالهيئة العامة لقصور الثقافة.

وقال الدكتور يوسف زيدان، إن فكرة مشروع جائزة «منتدى يوسف زيدان للثقافة العربية»، كانت قبل 8 أعوام، حيث كانت مصر تمر بلحظة حرجة من تاريخها، بسبب ثورة 25 يناير، لكن حينها رفضت أن ينشأ منتدى ثقافي باسمي لأسباب كثيرة، من بينها تجنب أقوال أصحاب النفوس المريضة، التي نبتت في زمن الاضطراب»، على حد وصفه.

وأضاف صاحب «فردقان»: «تعرفت على السيدة آسيا قاسم بعد اندلاع ثورة يناير، حيث جاءت إلى الإسكندرية ومعها مجموع عربي منتقى مكون من 350 شخصا، لتقيم ندوات ثقافية، حينها سألتها ماذا تفعل؟ فقالت أدعم مصر، ومن هذا الباب ولهذا السبب احتلت عندى هذه السيدة مكانة خاصة عندي، والتقينا فيما بعد هذا اليوم مرات عديدة أغلبها بمصر».

وتابع: «وجدتها سيدة تحرص من خلال جمعيات ومنتديات خيرية، على إقامة تجمعات عربية تضم أناس من مختلف الدول العربية، قلما تجدها تجلس بجوار بعضها بهذه الحميمية إلا في تجمعاتها، حينها اقترحت السيدة آسيا قاسم، فكرة أن تضيف جانب ثقافي للأنشطة التي تقوم بها، ولكنى لم أتحمس لأن يكون هناك منتدى ثقافي عربي باسمي، وقلت أن ذلك غير مناسب، ولا أفضل ذلك في هذه المرحلة الحرجة، لكنها قدمت أوراقها بالفعل في بيروت لإنشاء المنتدى الثقافي».

واستكمل صاحب «عزازيل»: «بعد شهور طويلة أخبرتني آسيا قاسم أن الورق الذي قدمته بلبنان اتخذ مساره وتم تسجيل المنتدى باسمى في بيروت، وأصبح واقعًا وهى الآن لا تستطيع تغيير الاسم، فقبلت على مضض، وبدأنا بتنظيم ندوات ثقافية في إطار المنتدى، حتى جاءت فكرة الجائزة وكانت صاحبة الجائزة هى السيدة آسيا أيضًا، فقبلت وكان تحفظى الوحيد أن لا تكون الجائزة مدعمة من دولة أو من أى مؤسسة لها توجه خاص تفرضه علينا، فأبلغتني أنها ستكون بدعم الأصدقاء المشاركين في معظم الأنشطة المختلفة التى تقوم بها، وهى أنشطة ممتدة في عدد من الدول العربية».

وقال «زيدان»: «إن آسيا قاسم تحرص على إبراز أن ما بين العرب من الصلات العميقة ما يغفر الخلافات السياسية، وبأنه بعد انتهاء تلك الخلافات سيبقى الإنسان العربي مشترك الثقافة والهموم وإن اختلفت النسب، وأيضًا الإنسان العربي متوحد بمصير واحد فالكوارث لا تقع على جانب بدون آخر، وإنما تحل بالجميع، من هذا الباب رأيت ووافقت على أن تكون هذه الجائزة مخصصة للشباب العربي على اعتبار أن الشباب في البلدان العربية المزدحمة يعانون من عدم الانتباه، فكانت هذه الجائزة لإشعار الشباب في الوطن العربي بأن هناك من يفكر فيهم وينشغل بهم ويهتم لأمرهم».

وأوضح صاحب «أهل الحي»: «كان المقترح أن تقام الجائزة في كل دورة من بلد عربي مختلف، وآسيا قاسم أصرت على أن تكون الدورة الأولى من مصر، وقد تقدم لها أكثر من 50 شخص، ما بين أدباء وأدبيات يكتبون الشعر والقصص القصيرة والرواية، واستقبلت اللجنة الأعمال وفحصها والتأكد من انطباق الشروط عليها، ثم كانت اللجنة الأخيرة التي فضل أصحابها أن يحتجبوا لأن التحكيم يكون به بعض الحساسية، وانتهى المسار إلى الأختيار من بين 5 أعمال، لتؤل في النهاية إلى اختيار واحد كان هو المجموعة القصصية ذات العنوان المفعم بالدلالة التي كتابتها الأستاذة تيسير النجار، التي جاءتنا من بعيد لنحتفى بها ونحتفل بمجموعتها القصصية الفائزة "جئتك بالحب"».

كان أعلن القائمين على منتدى «يوسف زيدان للثقافة العربية» عن بدء التقدم لجائزة «الإبداع الأدبي للشباب»، بفروعها الثلاثة في مجال «الرواية، القصة القصيرة، الشعر»، في 22 من شهر سبتمبر 2018، على أن يحصل الفائز على درع الجائزة وقيمة مالية قدرها مائة ألف جنيهًا مصريًا لا غير.

شارك بالحضور كل من الدكتور يوسف زيدان، والرئيس الأول للمنتدى، آسيا قاسم، والفنانة عايدة رياض، وإيهاب نبيل رئيس مؤسسة وحي القلم، والمستشار أدم صالح، والكاتب الصحفي أسامه الرحيمي، والروائية منى الشيمي، والإعلامية سلوى عبد الهادي، والكاتبة والباحثة سوزان النرش، ومجموعة من المثقفين والشخصيات العامة المصرية والعربية.

ومن المقرر أن تُخصّص الدورة القادمة من الجائزة لإبداعات الشباب (رواية، شعر، مجموعة قصصية) للمبدعين السوريين، سواء المقيمين منهم داخل سوريا أو خارجها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك