توقع عدد من التجار في قطاع الملابس، تراجع إنتاج ومبيعات الملابس الشتوي خلال الموسم الجديد بنسبة 30% بسبب تداعيات أزمة كورونا، مشيرين إلى أن أسعار الملابس الشتوي ستتراجع هذا الموسم بشكل طفيف مقارنة بعام 2019، والتي تم البِدء في توزيعها بالأسواق والمحال التجارية منذ أسابيع وحتى نوفمبر المقبل.

وأرجع التجار تراجع الإنتاج خلال الموسم الجديد، إلى انخفاض العمالة بالمصانع بسبب الإغلاق الجزئي ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

قال محمد عبد السلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، إن أسعار الملابس الشتوية التي بدأ عرضها منذ سبتمبر الماضي مستقرة، «ليس من الطبيعي أن يبدأ الموسم الجديد بتخفيض هائل لذلك تشهد الأسعار استقرارًا».

وأوضح أنه لا يوجد مبرر لزيادة الأسعار خاصة أن السوق المصري يغطي كافة المستلزمات اللازمة لتصنيع الملابس، لذا لم يتأثر بأى تغيير في حركة استيراد المواد الخام لتصنيع الملابس، موضحا أن نسبة المستورد من المواد الخام لا تزيد عن 5%.

وتسببت أزمة كوفيد 19 في حظر غالبية الدول استيراد وتصدير المواد الخام بينها وبين الدول الأخرى مما أثر على أسعار المواد الخام عالميا.

ويضيف عبد السلام أن محلات العلامة التجارية "براند" لديها إقبال أكبر من محلات بيع المنتج المصري "العامة"، ويعود ذلك للفهم الخاطئ لثقافة المستهلك بأن البراندات أفضل ولكن المنتج المحلى أفضل لجودته وانخفاض أسعاره مقارنة بالبراندات.

وبحسب رئيس غرفة الملابس، لم تحقق مبادرات تشجيع المنتج المحلي الهدف المرجو منها بسبب صعوبة آلية تنفيذها، والتي تتمثل في تعدد الجهات التي يتعامل معها المواطن، فضلا عن عدم قدرته على استيعاب عمليات البيع التي تتم إلكترونيا.

وفي ذات السياق، قال عمرو حسن، رئيس شعبة الملابس بالغرف التجارية، إن الإنتاج تراجع بنسبة 30% خلال الموسم الشتوي الجديد، مشيرا إلى أنه من الصعب التنبؤ بحجم المبيعات لهذا الموسم، حيث إن المبيعات تتوقف على القدرة الشرائية للمواطنين، فضلا عن أولويات الانفاق لديهم.

ويرى حسن، أنه نظرا لتخوف تجار الملابس من أزمة كورونا فإن فترة طرح الملابس الشتوية الجديدة لم تشهد زيادة في الأسعار بل هناك بعض التخفيضات.

ويضيف حسن أنه نظرا لعدم تجديد بيوت الموضة العالمية في دول مثل فرنسا، وأسبانيا، وبريطانيا لازيائها وملابسها فلم تشهد حتي محلات البرندات تجديدا في تصميماتها، متوقعا أن يكون المعروض في السوق متنوعا بين المحلي والمستورد.

وتوقع محمد كامل، نائب شعبة الملابس بالغرفة التجارية بالاسكندرية، أن تصل مبيعات الموسم الشتوي إلى 70%، بنسبة تراجع 30% عن العام الماضي، كما توقع تراجع الأسعار خلال الفترة المقبلة بشكل طفيف.

وفيما يتعلق بالإنتاج، أوضح كامل أنه تراجع بسبب تقليص أعداد العمالة بالمصانع نتيجة للإغلاق الجزئي الذي حدث بمصر الفترة الماضية.

فيما قال إلياس العفيفي، رئيس إحدى شركات تصنيع الملابس، إنه لا نية لزيادة الأسعار بل هناك تخفيضات في الأسعار تتراوح بين 7 و10%، مشيرا إلى أن غالبية المصانع قامت بتصنيع بعض المواد التي كانت تستورد من الخارج في مصر.

وأشار إلى أن مبادرة تشجيع المنتج المحلى لم تحقق النتائج المرجوه للتجار، حيث مازال بعض الناس يفضلون محلات البراندات طبقا لنظرتهم القديمة للمنتج المصري على الرغم من حدوث تطوير له في الجودة والأسعار.