حذر المحلل الاقتصادي ديفيد فيكلينج من أن أزمة إمدادات الكهرباء والطاقة التي تعاني منها الصين حاليا ستؤثر على الصناعات في مختلف أنحاء العالم.
وكانت أسعار الفحم قد ارتفعت في الصين إلى 1508 يواناا (234 دولارا) للطن نتيجة وقف العمل في مناجم إنتاج الفحم بإقليم شانشي بسبب الفيضانات، في الوقت الذي تحاول فيه الصين زيادة إنتاجها ضمن إجراءات إضافية لمنع شركات إنتاج الكهرباء في الصين من خفض إنتاجها نتيجة نقص إمدادات الوقود وحدوث انقطاعات في الكهرباء في شمال البلاد.
في الوقت نفسه، أشار فيكلينج في تحليل نشرته وكالة بلومبرج للأنباء إلى تضرر القطاع الصناعي في الصين من أزمة إمدادات الكهرباء، حيث يستهلك القطاع حوالي 59% من إجمالي إنتاج الكهرباء في الصين مقابل 25% فقط بالنسبة للقطاع الصناعي في الولايات المتحدة.
وكانت أسعار الكهرباء الرخيصة في الصين عنصرا رئيسيا في التنمية بالنسبة لها، وكانت الحكومة تشجع كبار مستهلكي الكهرباء على زيادة استهلاكهم من خلال الأسعار الرخيصة. ومع اعتماد حوالي ثلثي محطات توليد الكهرباء في الصين، على الفحم، فمن المنتظر أن تزداد تكلفة إنتاج الكهرباء في الصين خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيؤثر على نفقات الشركات الصناعية الأخرى التي تستخدم الكهرباء.