عطل بالتطبيق الجديد لتحميله أكثر من 3 ملايين مرة فور إطلاقه.. وارتفاع سعر الأسهم مقارنة بـ«نتفليكس»
بالتزامن مع إطلاق شبكة «ديزنى بلس» لعرض الأفلام والمسلسلات التشويقية خلال اليومين الماضيين، قالت مجلة فوربس «Forbes» الأمريكية، أن ديزنى بلس لديها نقطة تنافسية قوية تفوقت بها على نتفليكس؛ وذلك بعدما بدأت عرض مسلسل التشويق والإثارة الجديد «The Mandalorian»، الذى يتزامن مع إطلاق الشبكة الجديدة، التى حصدت ١٠ ملايين مشترك خلال ٢٤ ساعة فقط، إلى جانب إحصائيات شركة «Apptopia»، التى أفادت بأن تحميل تطبيق ديزنى الجديد بلغت نسبته ٣.٢ مليون مرة؛ مما تسبب فى عطل بالتطبيق وعدم القدرة على تسجيل الدخول لمشتركيه، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الأسهم مقارنة بأسهم الشبكة المنافسة «نتفليكس».
المحرر الفنى للمجلة الأمريكية «بول تاسيى»، كتب يؤكد أن ديزنى لديها بالفعل ميزة تنافسية على نتفليكس، تتمثل فى العروض التشويقية واستمراريتها، كما أنها خدمة حية، ومستمرة وتتفوق تكنولوجيا، بما يجعلها حياة مستمرة يوميا على الشاشة.
وبدأت شبكة ديزنى انطلاقتها الجديدة، التى ستصل إلى دول الشرق الأوسط قريبا، بعرض مسلسلها التشويقى «The Mandalorian» أو «حرب النجوم» أو «الماندلورى»، وهو مسلسل خيال علمى تلفزيونى أمريكى تقع أحداثه بعد سقوط الإمبراطورية ويصور حياة مقاتل وحيد يتنقل على حدود المجرة بعيدا عن سلطة جمهورية جديدة.
أوضحت «فوربس» أن هناك مجموعة كبيرة من محتوى ديزنى الكلاسيكى بخلاف أفلام الرسوم المتحركة، تضاهى عروض «Marvel» الحديثة، وأن تجربتها الحية الجديدة بعرض مسلسل «The Mandalorian»، هى أبرز خطواتها المميزة وتشبه سلسلة أفلام حروب الفضاء «Star Wars».
وذكرت «فوربس»، أن من ضمن مزايا تفوق ديزنى بلس على نتفليكس، كمنافس رئيسى ناشئ؛ هو أن نتفليكس تركز عروضها الكبيرة فى عطلة نهاية الأسبوع؛ مما يحصرها فى زاوية بعيدة عن حديث الوسط الفنى والثقافى اليومى، بينما عروض ديزنى بلس المستمرة تجعلها محور دائرة النقاش المستمر والتشويق والإثارة.
وأشار المحرر الفنى للمجلة الأمريكية إلى سلاح ديزنى الذى تفوقت به على نتفليكس قائلا: «إذا كنت ترغب فى أن يتحدث المشاهدون عن مسلسلك على مدى أكثر من عطلة نهاية أسبوع واحدة، وليس فقط من أسبوع لآخر؛ إذن هنا تتفوق ديزنى؛ التى تركت بصماتها بالفعل».
منصة «ديزنى بلس» الجديدة تحتوى على أفلام ومسلسلات تلفزيونية من إنتاجات استديوهات «مارفل» و«ستار وارز» بالإضافة إلى شركة ديزنى و«بيكسار»، كما تشمل برامج مقتبسة من قناة «ناشيونال جيوجرافيك» الترفيهية، بالإضافة إلى تميزها بمنع الإعلانات والفواصل، التى تعكر صفو المشاهد.
وأكدت منصة ديزنى على أن المحتوى المتوفر من المفترض أن يتيح خاصية التحميل من أجل مشاهدته دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت، بينما تقدم المنصة أكثر من ٧٥٠٠ حلقة من المسلسلات التلفزيونية، و٥٠٠ فيلم سينمائى خلال عامها الأول، كما توقعت شركة ديزنى أن تتراوح نسبة مشتركى منصتها بين ٦٠ إلى ٩٠ مليون مشترك بحلول عام ٢٠٢٤.
وكانت شبكة نتفليكس قد قررت تخفيض اشتراكها الشهرى لمستخدمى الهواتف المحمولة فى الهند إلى ١٩٩ روبية «أقل من ٣ دولارات»، مما يعنى أن سعر هذا الاشتراك الجديد يعد أقل من نصف أرخص خطتها الحالية فى الهند وأقل من ثلث تكلفة الاشتراك الرخيصة فى الولايات المتحدة، وذلك بعد أن سجلت قاعدة مشتركيها هناك نموا أقل من المتوقع من هذا العام.
جدير بالذكر أن شركة ديزنى قد أعلنت فى وقت سابق عن خطة لإعادة إنتاج أشهر أفلامها خلال فترة التسعينيات، وتعد حملة الإنتاج هذه جزءا من خدمة البث الجديدة عبر الإنترنت، كما قامت بسحب إنتاجها الذى كانت تبثه سابقا من خلال المنصات الأخرى مثل «نتفليكس»، ورفعت سعر تكلفة خدمتها إلى ٧ دولارات فى الشهر أى نحو نصف سعر الاشتراك العادى من نتفليكس، وهو ما يضع الشبكة الشهيرة فى ورطة كبيرة ومنافسة شرسة أمام الشبكة العالمية.