قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية اليوم الثلاثاء، إن الحركة تتعامل بمسئولية لقطع الطريق على تفخيخ المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وأضاف هنية في كلمة متلفزة أوردتها قناة الأقصى التي تبث من غزة بمناسبة ذكرى انطلاقة حماس الـ34، أن الحركة ترفض "محاولات تفجير ساحة المخيمات الممتدة إلى لبنان".
وأشار إلى أن حماس "تنظر بخطورة بالغة للأحداث المؤسفة التي جرت في مخيم البرج الشمالي في لبنان، بإطلاق نار من فئة من شأنها أن تقصم الظهر وأن تضع عقبة أمام الوحدة الفلسطينية".
وأكد "نتعامل بمسؤولية عالية مع تلك الأحداث لقطع الطريق على تفخيخ المخيمات أو تفجير ساحة المخيمات الممتدة إلى لبنان الشقيق، ونحن متعاونون مع السلطات اللبنانية من أجل تسليم الجناة إلى الدولة اللبنانية".
وكانت حماس أعلنت قبل يومين عن مقتل ثلاثة من عناصرها وجرح آخرين في حادث إطلاق نار خلال مسيرة تتشيع أحد عناصرها في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان، متهمة "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" التابعة للسلطة الفلسطينية بالوقوف وراء الحادثة.
من جهة أخرى قال هنية إن "ثوابت وحقوق القضية الفلسطينية تستوجب من الفصائل أن تكون في خندق واحد؛ فحركة حماس في كل مواقفها منذ أن انطلقت وحتى اليوم ومستقبلاً، ترى أن الوحدة الوطنية ضرورة وطنية وشرعية".
وجدد استعداد حماس لبناء وحدة وطنية حقيقية، مشيرا إلى أنها "أرسلت للأشقاء في مصر رؤيتنا لبناء تلك الوحدة بدءا من بناء القيادة الفلسطينية الموحدة عبر منظمة التحرير والاتفاق على برنامج سياسي والاتفاق على استراتيجية نضالية لمواجهة الاحتلال".
ويعاني الفلسطينيون منذ انقسام داخلي منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.
في سياق أخر قال هنية إن "معركة تحرير الأسرى معركة مفتوحة في كل الأماكن والأزمنة والساحات، ولن نصبر طويلاً على بقاء أسرانا في سجون الاحتلال".
وأضاف أن "ما لدى القسام من أسرى الاحتلال لن ينعموا برؤية الشمس إلا إذا تنعم بها أسرانا وعانقوا شمس الحرية".
وتابع قائلا: "إن غزة التي تحتض هذا الكنز (الأسرى الإسرائيليين) وهي ما زالت محاصرة منذ 15 عاما تؤكد اليوم أنه لا مقايضة على رفع الحصار وإعادة الإعمار ولا مقايضة من أجل إتمام التبادل".
وتقول حماس إنها تحتجز أربعة إسرائيليين منذ عام 2014 وتطالب بصفقة تبادل للإفراج عنهم، فيما تقول إسرائيل إن المحتجزين رفات جنديين واثنين من المدنيين.