والدي بصحة جيدة ومتابع لكل ما يحدث، ولازال على عهده في قراءة الصحف»
نفت يسر بهاء طاهر ابنة الأديب الكبير، ما تردد من أخبار تفيد عدم رغبة والدها في التواصل وأنه يفرض على نفسه عزلة تامة ويرفض إرسال سيرته الذاتية لأية جهة.
وأعربت «يسر» عن استيائها من الخبر المنشور بصحيفة «الأهرام» صباح أمس الجمعة الذي تضمن تصريحات على لسان الدكتور صلاح فضل، رئيس مجمع اللغة العربية، ونصه «بهاء طاهر أغلق على نفسه ويعيش في عزلة تامة، وأصبح لديه موقف رافض للحياة العامة.. وقد يكون سبب العزلة راجعًا إلى المرض الذي يعانيه"، وردا على سؤال "وهل العزلة تمنع ترشيحه (لجائزة نوبل)؟"، أجاب دكتور صلاح فضل:"لأنه لابد أن يوافق ويرسل السيرة الذاتية مثلما أرسل محفوظ سيرته سواء بنفسه أو قام أحد بإرسالها بدلًا منه. لكن المهم أن يكون هناك إمكانية للتواصل معه وهذا غير متوفر في حالة الأديب الكبير بهاء طاهر».
وأكدت يسر بهاء طاهر في تصريحات خاصة لـ«الشروق» أن هذه المعلومات غير صحيحة، وأن السيرة الذاتية لوالدها متاحة في أكثر من جهة، ويمكن طلبها من والدها أو الأسرة أو الناشر «دار الشروق»، وأن أي جهة أو مؤسسة تطلبها تستطيع الحصول عليها بسهولة.
وأوضحت كريمة الأديب الكبير أنه معروف عن والدها أنه شخص دائم التواصل مع الأصدقاء والوسائل الإعلامية بكافة أشكالها وأن أبواب منزله وتليفونه الشخصي دائمًا في استقبال الجميع وفي كل الأوقات، مشيرة إلى أنه فضل في السنوات الثلاثة الماضية أن يتم التواصل من خلال نجلتيه حتى يمكنه التواصل مع الجميع وفق مشاغله وظروفه الصحية وحتى لا يرهقه التواصل المستمر، والذي أصبح مرهقًا مع تقدمه في العمر وصعوبة اللقاء في ظل تفشي فيروس كورونا.
يسر بهاء طاهر أوضحت أن حرص الأديب الكبير على التواصل مع جمهوره ومحبيه لم يخفت يومًا، وأنه وبالصدفة ظهر قبل يومين من خلال فيديو قصير أثناء لقاء نظمته مكتبات ديوان «أونلاين» احتفاءً بذكرى ميلاده، بمشاركة الدكتورة والروائية سحر الموجي، والكاتب الصحفي سيد محمود، وليال الرستم، عضو مجلس إدارة مكتبات ديوان فى الشرق، موضحة أنه صاحب فكرة تسجيل فيديو يتم بثه ضمن اللقاء ليشكر الضيوف ويلقى التحية على جمهوره عبر البث المباشر، وأنه كان سعيد للغاية بالاحتفاء بذكرى ميلاده، وبخاصة اختيار الضيوف وحديثهم المميز حول أغلب مؤلفاته. وأختتمت «يسر» حديثها «والدي بصحة جيدة ومتابع لكل ما يحدث، ولازال على عهده في قراءة الصحف».
وشددت يسر بهاء طاهر أن تعليقها ليس المقصود منه مسألة الترشح لجائزة نوبل أو غيرها من الجوائز إذ أن بهاء طاهر لم يسع يوما لنيل أي جائزة. لكن هو توضيح أن ما قيل عن عزلة بهاء طاهر كلام غير صحيح بالمرة، وأنه لم تجر أي جهة تواصل مع الأستاذ بهاء أو أسرته أو ناشره.