نظمت دار الشروق، حفل إطلاق وتوقيع كتاب «الدحيح.. ما وراء الكواليس»، الصادر مؤخرًا عن دار الشروق للكاتب طاهر المعتز بالله، وذلك يوم الخميس الماضي، بمقر جاليري حيفا بالزمالك.
وشهد الحفل حضور مجموعة من أشهر صُنّاع المحتوى الرقمي في مصر والوطن العربي، والشخصيات العامة والمثقفين، وأدار الندوة مصطفى الطيب.
"وددت لو أن الناس تقرأ حكايته، وكيف تحول الغندور من شخص عادي يشبهنا جميعا لشخص نجح في تحقيق حلمه".. بهذه الكلمات كشف طاهر المعتز بالله عن دوافعه لكتابة كتاب "الدحيح"، مضيفا: "الكتاب جاء بالصدفة حيث أنني في عام 2018 أردت أن أخوض تجربة الكتابة عن الشركات الناشئة، ووجدت أن الكتب غير الأدبية في الوطن العربي المتاحة في الاقتصاد مثل "تجربة طلعت حرب"، و"صنايعية مصر"، والتي كانت أغلب القصص التي وردت به قصص تاريخية حدثت في القرن الـ20.
وأضاف المعتز بالله: "فكرت في الكتابة عن القصص والتجارب المعاصرة التي تتناول مشوار نجاح ملئ بالتفاصيل الملهمة"، مشيرا إلى أن في ذلك الوقت كان "الدحيح" مجرد فصل من عدة فصول لكتاب يشمل عدة التجارب الناحجة المعاصرة.
وأردف طاهر، قائلا: "الدحيح كان فصل من كتاب كبير وبالفعل كنت قد بدأت عمل لقاءات مع أكتر من شخصية وشركة، ولظروف شخصية لم أستمر العمل على الكتاب".
وأكمل: "في عام 2020 أدركت أن الدحيح تجاوزت شعبيته من مصر إلى برنامج له شعبية كبيرة، حيث أصبح الدحيح يتصدر التريند ويحتل المركز الأول في المؤشرات الأكثر تداول في دول كتير في الوطن العربي مثل عمان والأردن والسعودية، مما جعلني أثق أن هذه التجربة تجربة تحمل الكثير من الدروس لمنطقة في العالم 50 % من سكانها من الشباب".
وواصل: "النجاح هنا ليس الوصول والتحقق فقط، ولكن من وجهة نظري النجاح يتمثل في المحاولة والسعي والمعافرة".
وتابع: "الإلهام يأتي في أغلب الأوقات من الأشخاص التي لم تتحقق بشكل كامل"، مشيرا إلى تأثره الشديد أثناء قراءة قصة حياة مؤسس شركة "أوبر" أكثر من من قصة "بيل جيتس"، قائلا: "لمجرد الشعور النفسي السيكولوجي بالمعافرة واننا نقدر نعمل مثل ذلك".
وقال طاهر: "شرف لي أن الكتاب يكون من إصدارات دار الشروق"، مضيفا أن التجربة التوثيقية بها صعوبات كثيرة، مشيرا إلى أن الكتابة عن تجربة معاصرة ومستمرة بيكون فيها صعوبة تحقيق توازن بين كونك كاتب وكونك جزء من التجربة، وأنك لابد أن تتحرى الأمانة وفي نفس الوقت الحفاظ على الخصوصية.
واختتم طاهر المعتز بالله حديثه قائلا: "أتطلع إلى كتابة الأعمال الروائية والأدبية غير التوثيقية".