قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، إن فجر غد الأربعاء سيشهد ظاهرة اقتران كوكب الزهرة مع المريخ ويمكن رؤيتهما بالعين المجردة منذ شروقهما في الساعة الرابعة إلا عشرة دقائق فجرا وحتى اختفائهما من شدة الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وأشار تادرس- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم- إلى أن الاقتران هو اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات.

من جانبه، أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، في بيان، اليوم، أنه سيفصل بين كوكبي الزهرة والمريخ فجر غد الأربعاء 3 درجات وسيكونان منتظمين في مثلث سماوي مع كوكب زحل بالأفق الجنوبي الشرقي في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة.

وأضاف أن كوكب الزهرة سيبدو كنقطة ضوئية ساطعة أما المريخ سيبدو خافتا أسفل يمين الزهرة بالنسبة للراصد، ونظرا للمسافة الواسعة بينهما فلن يظهرا سويا في مجال رؤية التلسكوب، لكن يمكن ذلك من خلال المناظير.

وذكر أن كوكب المريخ سيبدو خافتًا لأنه بعيد عن الكرة الأرضية في الوقت الحالي، فهو تقريبًا على الجانب الآخر من الشمس بالنسبة الأرض على مسافة حوالي 285 مليون كيلو متر، أما كوكب الزهرة يبعد 94 مليون كيلو متر ويبلغ قطره ضعف قطر المريخ وحوله غطاء سحابي دائم يتفوق في عكس ضوء الشمس.

وأكد أن تقارب كوكبي الزهرة والمريخ مجرد وهم بصري؛ لأن الكواكب تفصل بينها ملايين الكيلومترات لكنها تبدو قريبة من بعضها من منظورنا على الأرض فقط.