70 سنة على النكبة: شهادة أمين الحسيني «مفتى فلسطين» عن الحرب - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 12:52 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

70 سنة على النكبة: شهادة أمين الحسيني «مفتى فلسطين» عن الحرب

كتب-أحمد الجمل:
نشر في: الثلاثاء 15 مايو 2018 - 4:57 م | آخر تحديث: الثلاثاء 15 مايو 2018 - 4:57 م

كانت هناك أسئلة كثيرة عن الظروف التي قررت مصر فيها دخول حرب فلسطين، أسئلة ليس لها إجابات محددة على الأقل، ومن ضمن المقاربات التى تساعد فى استجلاء هذه الظروف وأسبابها، هى الشهادات الوثائقية، ولقد كانت شهادة مفتى فلسطين الشهير الحاج "أمين الحسيني" هامة مثلما يوردها الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل فى كتابه "العروش والجيوش".

الحاج أمين الحسيني كان رجلاً أقرب من غيره إلى قلب الحوادث وعن القرار السياسي العربي والمصري فى حرب فلسطين يقول قى شهادته للتاريخ، إن الجيش المصري لم يكن مقررا دخول حرب رسمية فى فلسطين كما سمع من النقراشي مباشرة الذى كان يرى أن يدافع الفسلطينيون عن أنفسهم وأن تقدم لهم كل المساعدة بالسلاح والذخائر والأموال وكل الوسائل الممكنة.

لم يعلم الحسينى بعزم الجيش المصري على التدخل فى الحرب إلا قبلها بوقت قصير جدا وسمع ذلك من الإذاعة والصحف، وقد كان موافقا لعدم تدخل الدول العريبة بجيوشها فى فلسطين مع مساعدتهم بكل الوسائل الممكنة كما كان يقول النقراشي.

وكان يرى المفتي أن وضع عرب فلسطين مثل اليهود من حيث التسليح والتدريب وتحصين مدنهم وقراهم عسكريا، كما كان يرى وجوب مرابطة الجيوش النظامية العربية على حدود فلسطين دون دخولها لتقوية الفلسطينيين ومساعدة المجاهدين ببعض العتاد وتسلل بعض الوحدات الفنية لتنفيذ مهام محددة بصفة متطوعين عن الحاجة الماسة لذلك.

ولكن الضغط البريطانى على الفلسطينيين وإقصائهم عن ميدان المعركة ومنع الأسلحة والأموال عنهم هو ما أدى لتبديل الخطة وهدم الركن الأساسي المتفق عليه فى الدفاع عن فلسطين، وقد كان لتغيير خطة مصر عوامل داخلية وخارجية منها ضغط الرأى العام وقرار بعض الدول دخول الحرب.

وما أدى لتفاقم الأزمة وتردى القضية إلى هذا الحد، هو تراخى بعض المسئولين فى الدول العربية على معالجتها بشكل جدى بما تتطلبه خطورتها من الحزم والاهتمام ولم يدرسوا المشكلة دراسة كافية من الأساس بينما كان اليهود يعملون بقوة وتصميم بوحى من مصالحهم العامة وتنفيذا لبرنامجهم الصهيوني الخطير.

وقد كان بعض العسكريين فى الدول العريبة لديهم جهل فاضح فى الشئون العسكرية وبعضهم لم يدخل فلسطين ولا يعرف شيئا عن الجغرافيا والمواقع العسكرية الهامة، حتى أن أحدهم قال عن القدس إنها غير مهمة وإنها ليست موقعا استراتيجي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك