وقال محافظ القاهرة إن هذا المؤتمر فى إطار التعاون الدائم والمثمر بين المجلس القومى للمرأة ومحافظة القاهرة، للتنسيق من أجل العمل معاً لرفع وعى المواطنين بالقضايا الهامة، ودعماً لجهود المجلس فى العمل على الدفاع عن قضايا المرأة والأسرة وحمايتها من كافة المخاطر الإجتماعية والإقتصادية، مضيفًا أن الدولة تولى المرأة المصرية الإهتمام الكبير ايماناً بدورها الهام والفعال فى المشاركة الإجتماعية ورسالتها التربوية والوطنية.

وأشار عبد العال، خلال تصريحات صحفية، إلى حرص رئيس الجمهورية على تمكين المرأة فى جميع المناصب السياسية والإجتماعية والبرلمانية، حيث أثبتت أنها تستحق ذلك الإهتمام والتقدير، خاصة وأنها تؤدى دورها الإجتماعى والإقتصادى بكفاءة جعلها تشارك بإيجابية فى كافة نواحى الحياة بما يسهم فى صنع المستقبل وفقاً لرؤية مصر 2030.

وأوضح محافظ القاهرة أن حملة "لا لختان الإناث" تأتى إعمالًا لأحكام الأديان السماوية واحتراماً للإنسانية ومحاربة للجهل والمعتقدات الخاطئة التى أمتدت لعقود طويله عانت فيها المرأة المصرية، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب قيام الدولة بإصدار تشريعات وفتاوى لإقامة المجتمع المتحضر الذى نصبوا إليه جميعاً، والذى يمنح المرأة ومنذ طفولتها حقوقها الإنسانية لخلق أجيال تعى المفاهيم الصحيحة مع القضاء على المعتقدات الخاطئة فى المجتمع.

وأكد محافظ القاهرة على عزم المحافظة الجاد لبذل كل الجهد، لتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، وذلك بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، حتى تظل المرأة المصرية محل اهتمام وتقدير وإعزاز منا جميعاً، مشيرًا إلى أن المرأة شريك أساسى فى تنمية الوطن والمجتمعات وبدونها لا توجد حياة على وجه الأرض.

ومن جهته، أكدت المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، أن المرأة تعيش الأن العصر الذهبى لها، حيث حرص رئيس الجمهورية على تقلدها كافة المناصب وبدورها أثبتت المرأة قدرتها على النجاح فى كل ما تولته، داعية الجميع لمحاربة المعتقدات الخاطئة التى تؤدى إلى هذه العادة المميتة، التى تؤثر على الفتاة طوال حياتها، مثمنة لجهود المجلس القومى للمرأة فى محاولة القضاء على هذه الظاهرة.

ومن جانبها، أشارت مها مروان، مقرر المجلس القومى للمرأة بالقاهرة، إلى أن مبادرة "إحميها من الختان"، التي أطلقتها اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة الأمومة، تأتى دعمًا لجهود الدولة المصرية بقيادة رئيس الجمهورية في مواجهة هذا العنف الجسدي والروحي الذي تتعرض له فتيات مصر ودعمًا لحقوقهن، وترسيخًا لمظاهر تكريمهن كما نصت عليه جميع الشرائع السماوية، وانطلاقًا من دستور 2014، والذي نصت الماده 11 منه على التزام الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف.

وأضاف مروان في تصريحات صحفية، أنه انطلاقًا من استراتيجية تمكين المرأة 2030 والتى تسعى للقضاء على الظواهر السلبية التى تهدد حياة المرأة وسلامتها وتحول بينها وبين المشاركة الفعالة فى كافة المجالات بما فى ذلك كافة أشكال العنف ضدها.

وأشارت إلى أن المبادرة تهدف للتأكيد على أن ختان الإناث جريمة لا يمكن تبريرها تحت اي مسمى، لأنه يتم فيها امتهان كرامة المرأة ويسبب لها الأذى والألم طوال حياتها في حالة إذا نجت من الموت.

وقالت مروان إن تلك الظاهرة يعاقب عليها قانون العقوبات المصري في آخر تعديل له بعقوبات مشددة تتراوح بين السجن والسجن المشدد والحبس لكل من أجرى ختاناً لأنثى، وكل من طلب ختان أنثى وتم ختانها بناءً على طلبه، مضيفة أن القانون يُعاقب كل من روّج، أو شجع، أو دعا إلى إجراء ختان لإناث إلى آخر مجالات التجريم على النحو الذي ورد بالقانون.

ودعت مقرر المجلس القومى للمرأة بالقاهرة الجميع للعمل سوياً مع كافة الشركاء المعنيين بالقضية، واستغلال كافة الخدمات والإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة لدينا والعمل على وضع خطة تشاركية متكاملة الأنشطة ومحددة الأدوار والمساهمات على مدار العام من يونيو2021 حتى يونيو 2022.