كثرت تساؤلات محبي سلسلة أفلام «جيمس بوند» في الفترة الأخيرة حول الشخصية التي سينسب إليها دور العميل 007، وهل ستظل رجلًا أم تستبدل بامرأة، وذلك بعد أن صرح الممثل البريطاني دانييل كريج بأن الجزء الـ25 والجديد من السلسلة الجاسوسية هو الأخير بالنسبة له، وأعلن عن وداعه للعميل السري الذي جسده في الأجزاء السابقة.

ومن جانبه تم الإعلان عن التعاقد مع الممثلة البريطانية ونجمة فيلم "كابتن مارفل"، لاشانا لينش، على أن تكون بطلة الفيلم المقبل وتتولى دور العميل السري، لتصبح بذلك أول امرأة تقوم بهذا الدور منذ بداية عرض سلسلة "بوند"، ويرجع ذلك إلى الكاتبة "فيبي والر بريدج" التي منحتها الضوء الأخضر لبدأ القتال في الفيلم القادم، الذي يتم تصويره حاليًا في لندن، بالتزامن مع عودة عدد كبير من الممثلين؛ لإعادة تمثيل أدوارهم السابقة.

كشفت التقاريرعن أن "لينش" يتمثل ظهورها من خلال مشهد "محوري" في الفيلم، ما يعني بقاء دور جيمس بوند الذي يجسده "كريج"، ولكنها تقوم بأداء شخصية جديدة تستحوذ على الكود الخاص بالعميل السري007 بعد إنهاء خدمته في جهاز المخابرات البريطاني "MI6"، ومن المنتظر أن يشهد هذا الجزء الكثير من التغييرات الطارئة في الفترة المقبلة، وفقًا لمصادر "LADbible".

تبدأ الأحداث بتقاعد "بوند" عن العمل وانتقاله للعيش في جامايكا، ولكن مع ظهور أزمة عالمية جديدة يقوم الجاسوس "M"، الذي يلعب دوره "رالف فينيس"، بطلب مساعدته من أجل حل تلك الأزمة، ويظهر "M" في مشهد محوري من بداية الفيلم قائلًا: "اقترب يا 007"، وفي تلك اللحظة الصادمة تظهر "لينش"، ويتضح أنها حصلت على كود العميل السري.

قررت "والر بريدج"، كاتبة المسلسل التلفزيوني "Fleabag"، معالجة العديد من المشاكل التي شعرت بوجودها في سلسلة أفلام "بوند" السابقة، ورفضت تعامله مع النساء على أنهم وسيلة للتسلية، وعزمت على تصحيح تلك النظرية في الجزء الجديد؛ لتليق بمكانة المرأة في العالم قائلة: "هناك تسلسلات ومعارك مذهلة، ويجب أن تتطور السلسلة بما يتناسب مع معايير هذا العصر، وبوند لا يزال بوند، لكن عليه أن يتعلم كيفية التعامل مع عالم نساء #Metoo بشكل صحيح".

وهاشتاج #Metoo تم إطلاقه بواسطة الممثلة أليسا ميلانو عام ٢٠١٧؛ للقضاء على ظاهرة التحرش والعنف ضد المرأة، وشجعت الكثير من النساء على التغريد به عبر تويتر.

اشتهرت النجمة لاشانا رشيدة لينش، البالغة من العمر ٣١ عامًا، في دور "ماريا رامبو" كطيار مقاتل في سلاح الجو الأمريكي في الجزء الأخير من سلسلة فيلم "كابتن مارفل" الخارقة، الذي حقق نجاحًا كبيرًا أثناء عرضه في وقت سابق من هذا العام، ووصلت إيراداته إلى ١,١٢٨ مليار دولار، وكان ظهورها لأول مرة في فيلم "Fast Girl" عام ٢٠١١، ثم المسلسل التلفزيوني "Crims" على شبكة "BBC"عام ٢٠١٥.

يذكر أن هذا الجزء من فيلم جيمس بوند الجديد قد واجه العديد من التوتر والأزمات المتلاحقة بداية من استبعاد المخرج داني بويل واستبداله بـ كاري فونكا إلى إصابة النجم دانييل كريج ووقف التصوير لمدة أسبوعين، والانفجار الذي حدث داخل أحد المواقع الخاصة بالتصوير ونتج عنه إصابة عدد من فريق العمل، ثم انسحاب الممثلة جريس جونز في اللحظات الأخيرة.