وصل جنديان يونانيان أفرج عنهما من سجن تركى بعد أكثر من خمسة أشهر من الاعتقال، اليوم، إلى مطار مدينة سالونيكى بشمال اليونان.
وبعد إعلان محكمة فى مدينة إدرنة التركية حيث كانا مسجونين منذ مارس الماضى، قرار الإفراج عنهما بعد ظهر أمس ، توجه مساعد وزير الخارجية اليونانى جورج كاتروغالوس ونائب رئيس الأركان كونستانتينوس فلوروس إلى المدينة على متن طائرة رسمية لنقلهما إلى اليونان.
وقد خرج الجنديان من الطائرة بالزى العسكرى واستقبلهما فى نحو الساعة 3:30 بالتوقيت المحلى فى مطار سالونيكى وزير الدفاع اليونانى بانوس كامينوس ورئيس الأركان ألكيفياديس ستيفانيس وفرقة من حرس الشرف وذووهما.
وبثت المحطات التليفزيونية اليونانية العامة «إى آر تى» وقائع وصولهما مباشرة.
وقال بانوس كامينوس لوسائل الإعلام «آمل فى أن يشكل الإفراج عنهما فصلا جديدا فى العلاقات اليونانية ــ التركية». وأضاف «نستطيع العيش سوية لما فيه مصلحة شعبينا ومن خلال احترام القانون الدولى».
وكان رئيس الوزراء اليونانى أليكسيس تسيبراس أشاد أمس، بإطلاق سراح الجنديين، وقال إن من شأن هذا أن «يساهم فى تعزيز الصداقة وعلاقات حسن الجوار والاستقرار فى المنطقة».
وواجه العسكريان تهمتى «محاولة التجسس العسكرى» و«دخول منطقة عسكرية محظورة»، وذلك إثر القبض عليهما من قبل قوات حرس الحدود التركية بعد دخولهما منطقة «بازار كولا» التابعة لأدرنة فى مارس. ونفى الجنديان الاتهامات الموجهة لهما، وقالا إنهما عبرا الخط الفاصل بين البلدين عن طريق الخطأ.
والتقى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وتسيبراس فى يوليو على هامش قمة حلف شمال الأطلسى (ناتو) فى بروكسل حيث أثارت أثينا قضية العسكريين.
وتسعى تركيا إلى استعادة ثمانية من جنودها كانوا فروا إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب ضد أردوغان فى يوليو عام 2016.