يمثل اليوم، الذكرى الـ93 على ميلاد الفنانة الراحلة هدى سلطان، تلك الموهبة التي خاضت معارك كثيرة ضد أسرتها للعمل بالفن والغناء، رغم سماحهم لأخيها الفنان محمد فوزي بذلك.
نشأت "سلطان" في أسرة محافظة ومتدينة بقرية فر أبو جندي التابعة لمركز قطور بالغربية منذ مولدها في 15 أغسطس عام 1925، وحفظت القرآن كاملا وهي طفلة صغيرة، وكانت في السنوات الأخيرة قبل رحيلها ولمدة 15 عامًا، اعتادت أن تقضي شهر رمضان بالكامل في السعودية؛ لأداء العمرة، لتقرر في إحدى المرات بعد عودتها أن ترتدي الحجاب.
وتستعرض"الشروق" كيف تغيرت أدوار هدى سلطان بعد ارتدائها الحجاب:
• من أدوار المرأة اللعوب إلى الأم الحنون
استطاعت سلطان اكتساب أرضية جديدة لدى الجمهور بتقديمها أدوار "الأم" في الدراما والسينما، حفرت في تاريخ ووجدان الفن المصري، لتكمل مشوارها مع الفن والحجاب في الأعمال التلفزيونية في هدوء دون تفكير في الاعتزال.
ظهرت هدى سلطان بالحجاب في العديد من الأدوار السينمائية ولكنها تجلت بوضوح في الأعمال التلفزيونية فقدمت:
1- أرابيسك: في دور أم حسن أرابيسك الذي جسد شخصيته صلاح السعدني الذي يعمل بالأرابيسك، وهم أسرة متوسطة الحال.
2- الوتد: جسدت دور الأم المصرية فاطمة تعلبة المسيطرة على القرارات لتكوين أسرة كبيرة مترابطة وتأمين مستقبلهم بشراء الأراضي الزراعية.
3- الليل وآخره: فى دور أم رحيم الذي سعى لبناء اسم عائلته والذي جسده يحيى الفخراني.
كما قدمت العديد من الأعمال مثل (ليالي الحلمية، ووصمة عار، وللثروة حسابات أخرى، وأحلام البنات، وسلالة عابد المنشاوي، ومصر الجديدة، وحد السكين، وحلقت الطيور نحو الشرق، والبحث عن السعادة، وزيزينيا، وهارون الرشيد.)
كما وقفت "سلطان" على المسرح بالحجاب ليس فقط لتقديم مسرحيات عدة، وإنما وقفت لتغني بالحجاب في الحفلات الأخيرة التي أحيتها.
اعتزلت هدى سلطان الغناء لفترة كبيرة نظرًا لسخطها على ألوان الغناء التي قدمت مؤخرًا والكلمات المكتوبة، لتقرر العودة بمشاركة في أوبريت غنائي عام 2000 عن القدس بدون مقابل مادي بعد 30 عاماً، نتيجة لتأثرها بصورة الشهيد محمد الدرة.
في حين كان آخر ظهور سينمائي لها بفيلم "من نظرة عين"، الذي تشاركت فيه منى زكي البطولة مع عمرو واكد، وجدير بالذكر أن الفيلم كان من إنتاج ابنتها.