تمتاز الصداقات بين السيدات بشدة القرب والتعلق بين الصديقتين المفضلتين، وأوضحت دراسة حديثة سبب حرص النساء على تلك العلاقات، إذ توصلت لنتيجة تربط بين الصداقات المفضلة للفتيات وطول العمر الافتراضي لهن.
أجرى فريق بجامعة كاليفورنيا، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، دراسة على قرود كابتشين لمراقبة السلوكيات الاجتماعية الخاصة بها، وتم رصد أثر واضح للصداقات بين إناث القرود وزيادة معدلات نجاتها وطول أعمارها.
وتابعت الدراسة مئات القرود على مدار 18 عاما في إحدى غابات كوستاريكا بأمريكا الجنوبية، حيث تستفيد القرود من الروابط الاجتماعية بينها للاستمرار وسط ظروف متدهورة من التغير المناخي.
وأوضحت الدراسة أنه بعكس أثر الصداقات الأنثوية بين الإناث، لم يتم رصد أى أثر إيجابي على ارتفاع معدلات النجاة متعلق بصداقات ذكور القردة، إلا أن رعاية الإناث للذكور تزيد من فرص استمرار الذكور.
يذكر أن قرود كابتشين تعطي اهتماما كبيرا بالصداقة، إذ أفادت دراسة سابقة باتباع الكابتشين سلوكيات اختبار صدق للصداقة فيما بينها عن طريق المزاح المستفز الذي يكشف مدى الصداقة الحقيقية بين كل من القرود.
وتقول سوزان براي، إن تلك السلوكيات بين القرود تفسر ميل الفتيات في البشر للحفاظ على الصداقات بينهن، وإنه من المفترض عمل دراسات لذلك السلوك على عينة من البشر رغم صعوبة تطبيق ذلك، مضيفة أن اتباع السيدات لذلك السلوك قد يكون بفعل البحث عن النجاة والاستمرار.