المتحدث باسم الكنيسة لـ«الشروق»: فيديو الكاهن في بداية الحريق.. والقمص تحرك بعد ذلك وأخلى المصلين
حياة الناس هي العبادة الأهم في هذه اللحظة
قال القمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إنه بشأن الفيديو المتداول لكاهن الكنيسة المتوفي وهو القمص عبدالمسيح بخيت وهو يصلي في هيكل الكنيسة لحظة الحريق، «فإن علينا أن نتوقف عند تفسير الفيديو، فمدة الفيديو دقيقة و13 ثانية، منهم 24 ثانية المشهد طبيعي لا يوجد فيه حريق، وهناك 49 ثانية بدأ يظهر دخان».
وأضاف لـ«الشروق»: «الفيديو هو بداية ظهور مسألة الحريق في بدايته، وعلى مدار الـ 49 ثانية الباقيين بدأ يتحرك بعض الناس لاستطلاع الموقف، لما وضح الموقف، بدأ الكل يتحرك للتعامل مع الموقف بما فيهم أبونا الكاهن، وتوقفه في الصلاة هذا في بداية الفيديو».
وأكد: «وبالتالي الكاهن وهو واقف في بداية الفيديو كان في بداية الحريق، وهو لم يتحرك في البداية من مكانه، انتظارًا إلى أن يعرف ماذا يحدث».
وواصل: «قبل ما يغطيه الدخان، كان المشهد عادي في الـ 24 ثانية الأولى، و49 ثانية أخرى بدأ الدخان يظهر وبشكل كثيف».
وشدد: «ما نعرفه من شهود العيان، أن أبونا الذي توفى تحرك وأصر أن يخلي الناس الموجودة وشارك في إخلائهم إلى أن توفى، فتصدير فكرة أن أبونا رفض وأصر يكمل الصلاة أو شيء من هذا القبيل هي غير دقيقة، فمفيش حد يكمل صلاة في ظل وضع طارئ مثل هذا، فحياة الناس أهم وهي العبادة الأهم في هذه اللحظة».
وأشار إلى أن الحديث عن أن القمص لم يوقف الصلاة واستمر فيها تفسير غير صحيح، وقال: «وإن فعل هو هذا، فالناس قطعًا ستتركه وتمشي، هو تأني لثواني انتظارًا لاستيعاب الوضع ولما استوعبه تحرك وقام بدوره».
وأكد: «الذين صدّروا الفيديو كان بهدف الإشادة، وإشادتهم تنم عن مفهوم خاطئ للعبادة»، قاصدًا بذلك الحديث أن الكاهن ظل يصلي ليكون أمين في خدمته حتى الموت.
وواصل تفسيره بالقول: «تقديري هذا للفيديو، بجانب المعلومات التي قالها شهود العيان».
وبشأن إعادة النظر في قواعد الحماية المدنية وفحص إجراءاتها في الكنائس في أعقاب حريق كنيسة أبو سيفين في مطار إمبابة، قال موسى: «إجراءات الحماية المدنية موجودة ومطبقة ولا يوجد شيء يستدعي أي فحص إضافي».