سلامة تطالب بعلاج مشكلة العجز فى أعداد المعلمين ورفع رواتبهم.. وعبدالناصر: استبعاد من يحملون أفكارا متطرفة ضرورة

أكد أعضاء فى مجلس النواب أن مشكلات العجز فى أعداد المعلمين، والكثافة الطلابية وتوعية أولياء الأمور بشأن النظام الجديد وتطوير المعلم وزيادة مرتبه، هى أبرز التحديات التى تواجه وزير التربية والتعليم الجديد رضا حجازى، متوقعين أن يستكمل الوزير مسيرة التطوير مع إصلاح المشكلات.
وقالت عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب صبورة السيد، إن الوزير الجديد رأى كل ما يعوق العملية التعليمية من بدايتها، ونستبشر من حقبته الوزارية خيرا لاستكمال مسيرة التطوير، مع إصلاح المشكلات التى لمسها بيده، مستدركة: «لا نأمل أن يكون للوزير عصا سحرية، لكننا نسير فى الطريق السليم للعملية التعليمية، ومع الصبر سنجد نتيجة مبهرة».
وأشارت السيد فى حديثها لـ«الشروق»، إلى أن استكمال التطوير والاعتناء ببنك المعرفة والمنصات التعليمية الموجودة وتوعية أولياء الأمور، أبرز التحديات أمام الوزير الجديد، مضيفة: «نأمل تصحيح جميع المسارات، وأن نكون داعمين للوزير الجديد».
وأوضحت عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب سكينة سلامة، أن حجازى عمل فى بداية حياته كمعلم، لذلك فإن اختياره أمر جيد لأن من لديه خبرة المعلم سيشعر بالمعلم والطالب معا، ويجعل لديه خبرة ذاتية بجانب الخبرة العلمية بما يدور داخل العملية التعليمية.
وأضافت سلامة، لـ«الشروق»، أن منظومة التعليم الجديدة تتطلب وجود شخص موجود على أرض الواقع أكثر من الحديث عن المنظومة العلمية النظرية، والوزير الجديد يجمع بين الاحتكاك بالطالب والمعلم، بجانب الخبرة العلمية والعملية، معتبرة أن الوزير الجديد هو رجل المرحلة المقبلة، وأنه سيتم فى عهده تدارك المشكلات التى تم الوقوع فيها.
وأشارت إلى أن أبرز المشكلات التى واجهت الوزير السابق هو عدم وجود توازن بين ما تتطلبه المنظومة التعليمية الجديدة وما هو موجود على أرض الواقع من كثافة طلابية ومشكلات فى البنية التحتية لاستخدام التابلت وعجز المعلمين أيضا، مؤكدة أهمية دخول القطاع الخاص بقوة فى قضية التعليم للمساعدة فى استكمال المنظومة الجديدة بنجاح.
وذكرت أن أبرز المشكلات التى تواجه الوزير فى المرحلة المقبلة توعية ولى الأمر والطالب وتغيير ثقافة الأسرة المصرية نحو المنظومة الجديدة، بالإضافة لمشكلة العجز فى أعداد المعلمين والذى نطمح حله بمسابقة التعيين الأخيرة لـ30 ألف معلم سنويا، وتدريب المعلمين بما يتوافق مع المنظومة الجديدة، مشيرة إلى ضرورة رفع رواتب المعلمين لكى نغلق مجال الدروس الخصوصية ونوفر راحة المعلم فى ذات الوقت.
وبشأن المناهج التعليمية، توقعت النائبة أن يتم الاستمرار فى تطوير المناهج التعليمية بشكل جيد، منوهة إلى أنه قد يتم تنسيق زيارة لتهنئة الوزير فى مكتبه ومناقشته فى المشكلات المطروحة وفكر الوزير بشأنها.
وأكدت النائبة مها عبدالناصر، عضو مجلس النواب فى تصريحات لـ«الشروق»، ضرورة وضع استراتيجية واضحة للتعليم فى مصر، نظرا لأن الوزير السابق كان لديه أفكار غير قابلة للتطبيق وكان لا يشارك نواب المجلس ممثلى الشعب فى ذلك، بجانب أن الوزير الجديد كان متواجدا ومشرفا على ملفات كثيرة ولا بد من تغيير الأوضاع الحالية وعمل استراتيجية جديدة.
وأوضحت عبدالناصر أن أول جزء مهم فى الاستراتيجية هو تطوير المعلم ولا بد من إجراء تدريبات للمعلمين وتثقيفهم بشكل جيد، واستبعاد من يحملون الأفكار المتطرفة وإذا لم يحدث تطوير حقيقى للمعلم سيشبه الحرث فى المياه، مشيرة إلى أنه إذا تم إعداد منهج جديد وجيد دون تأهيل المعلم، سيكون الأمر بدون جدوى.