أرجأ رئيس حزب حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي الحسم في الخلاف حول تمديد رئاسته للحزب إلى المؤتمر المقرر في وقت لاحق ولم يتم تحديده من العام الجاري.
والخلاف قائم داخل الحزب مع اعتراض قيادات في الحركة تعرف بمجموعة الـ100 لترشيح الغنوشي الذي يتزعم الحركة منذ تأسيسها قبل نحو 50 عاما، من أجل ولاية جديدة.
ووجهت المجموعة المعارضة رسالة إلى الغنوشي تطالب من خلالها بعدم التجديد لولاية جديدة وبإصلاحات ديمقراطية داخل الحركة، وهي الرسالة الثانية في خلال شهر.
وقال الغنوشي اليوم الخميس في أول رد له على المطالب التي تضمنتها الرسالة بشأن مستقبله السياسي مع الحركة "الحديث سابق لأوانه ونحن بصدد الإعداد للمؤتمر والذي سيحسم في كل القضايا بما في ذلك مسألة الترشح".
وينص النظام الداخلي للحزب أنه "لا يحق لأي عضو أن يتولى رئاسة الحزب لأكثر من دورتين متتاليتين. ويتفرغ رئيس الحزب فور انتخابه لمهامه".
ويجمع الغنوشي حتى الآن بين رئاسة الحزب ومنصب رئاسة البرلمان الذي يشغله منذ فوز حزبه بالانتخابات التشريعية الأخيرة في 2019.
وليس واضحا ما إذا كان الحزب الذي بدأ أولى مؤتمراته العلنية بعد ثورة 2011 سيلتزم بما ينص عليه النظام الداخلي أو اللجوء إلى تعديله لفسح المجال للتمديد لرئاسة الغنوشي.
وقال الغنوشي - 79 عاما، لإذاعة موزاييك الخاصة ''نحن ملتزمون بالقانون ونحترم النهضة وقياداتها ويبقى المؤتمر سيد نفسه، وما يحدث من حراك هو مظهر من مظاهر الديمقراطية داخل الحركة وككل مؤتمر قبله تختلف الأراء".