دافع مسؤولون صينيون، عن ممارساتهم الخاصة بالعمل في التبت، في مواجهة المخاوف المتزايدة بشأن انتهاكات الحقوق في الإقليم، وتعيين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولا كبيرا للتدقيق في شؤونه.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن حاكم إقليم التبت تشي جالا، قوله في مؤتمر صحفي بالعاصمة لاسا اليوم الخميس، إن نقل العمالة قسريا "غير موجود"، مؤكدا أن الحكومة المحلية تركز على زيادة دخل القوى العاملة العاطلة من خلال التدريب على المهارات الوظيفية.
وأكد تشي، خلال حديثه عن جهود التخفيف من حدة الفقر، أن حكومة التبت قدمت إعانات سفر للأشخاص من أجل العمل في مناطق أخرى، وأنهم يتمتعون بحرية القدوم والذهاب متى شاءوا.
وجاء المؤتمر الصحفي بعد ساعات من تعيين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو روبرت ديسترو مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل منسقا خاصا لقضايا التبت.
وقالت الخارجية الأمريكية، إن ديسترو سوف يكون مسؤولا عن دفع الحوار بين بكين وبين الزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما، وعن حماية الهوية الدينية والثقافية واللغوية لأبناء إقليم التبت.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان خطوة تكليف ديسترو بهذه المهام، بأنها تلاعب سياسي يهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية للصين وزعزعة استقرار التبت، وذلك في إفادة صحفية يومية اليوم الخميس.
ولطالما عانى إقليما التبت، وشينجيانج المجاور، من ضوابط اجتماعية وأمنية ودينية مشددة، حيث تسعى الصين إلى قمع ما تسميه بالعناصر الإرهابية والانفصالية.
وقال بومبيو، في بيان إعلان تعيين ديسترو: "لا تزال الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء قمع جمهورية الصين الشعبية للمجتمع التبتي، بما في ذلك الافتقار إلى حكم ذاتي ذي معنى، وتدهور حالة حقوق الإنسان في التبت، والقيود الشديدة على الحرية الدينية والتقاليد الثقافية للتبتيين داخل الصين".