ألغى الجيش النيجيري قراره بتعليق عمل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في البلاد.
كان الجيش قد اتخذ قرار التعليق بعدما اتهم المنظمة الإغاثية بمساعدة حركة بوكو حرام الجهادية.
وفي بيان صدر في وقت متأخر من أمس الجمعة، قال الجيش إنه تم تغيير القرار عقب "تدخل من جانب نيجيريين حسني النية ومعنيين بالأمر ".
وقال الجيش النيجيري أيضا إنه عقد اجتماعا طارئا مع ممثلي يونيسف، وطلب منهم التوقف عن أي أنشطة من شأنها تقويض جهود الحكومة ضد بوكو حرام.
ولم تعلق يونيسف على الفور على استفسارات بشأن التعليق، أو علاقتها بالجيش النيجيري.
وفي وقت سابق، علق الجيش عمل يونيسف في شمال شرقي نيجيريا المضطرب، متهما إياها بممارسة "أنشطة سرية".
كان صندوق الأمم المتحدة للطفولة يدير برنامجا تدريبيا للمحليين يومي 12 و13 ديسمبر الحالي في مدينة مايدوجوري.
وتقدم يونيسف المساعدة في شمال شرقي نيجيريا حيث تشن بوكو حرام بانتظام هجمات على المدنيين والجيش.
وتشكل بوكو حرام تهديدا مستمرا للمجتمعات في شمال شرقي نيجيريا، كما تشن هجمات في تشاد والنيجر والكاميرون .
ومنذ عام 2009، قتل عشرات الآلاف من الأشخاص على أيدي تلك الجماعة المتطرفة في المنطقة، كما تم تشريد ما يقدر بنحو 5ر2 مليون شخص من ديارهم.
وفي عام 2014، قامت جماعة بوكو حرام بخطف أكثر من 200 تلميذة، وهدف تلك الجماعة هو فرض تفسير صارم للشريعة الإسلامية.